لا يفارق شغف معرفة أسرار سيارات زعماء العالم هواة السيارات وملايين المعجبين لهم حتى بعد رحيلهم عن عالمنا، فسيارات الزعماء تكشف الكثير من طبيعة حياتهم، وأسرارهم العامة والخاصة، وطريقة إدارتهم الدولة وإدارة منازلهم الخاصة أيضاً.
وقد كشفت مؤخراً وزارة الموارد المائية والري المصرية، عن السيارة التي استقلها الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر خلال زياراته إلى مدينة "أسوان" لمتابعة إنشاءات السد العالي آنذاك.
ووفقا لصحيفة "الأهرام" المصرية، أوضحت الوزارة أن السيارة موديل "شيفروليه 1958" من نوع "بيل إير"، وتتبع بملكيتها لهيئة السد العالي.
ومن المقرر أن يتم عرض السيارة في متحف خاص بمقتنيات النيل في أسوان، يخطط لافتتاحه يوم التاسع من يناير- كانون الثاني الجاري.
وعرضت الوزارة السيارة، التي وصفتها بالقطعة التاريخية الهامة، يوم الأربعاء الماضي في مقرها قبل نقلها إلى أسوان.
وأوضح مدير الحملة الميكانيكية بديوان وزارة الري، أشرف سيدهم، والمشرف على صيانة السيارة، أنه وجدها منذ حوالي عام في المخازن التابعة لوزارة الري بمنطقة شبرا وسط المئات من قطع الخردة.
وواجهت عملية ترميم السيارة صعوبات كثيرة، في ظل عدم توافر قطع الغيار، ليتم تصميم بعض القطع بالكمبيوتر وتصنيعها في أحد المصانع.
وتحتوي السيارة على محرك 8 سلندر، بسعة 3 آلاف سي سي، وقدرة 167 حصاناً.
الجدير بالذكر أن شفروليه بيل أير تعتبر تحفة فنية أمريكية تزداد بريقًا كلما كبرت في العمر، وما زالت صورتها تستخدم لوقتنا الراهن في لعب السيارات، اللوحة التصميمية، الموسيقى، الأفلام والتلفاز، فهي نجمة أمريكية لا تقل شهرة عن غيرها من أشهر نجوم بلاد العم سام، ومازال صدى هذه السيارة يجوب في الأفق إلى يومنا هذا، وذلك على الرغم من مرور عدة عقود منذ أن ودعت خطوط الإنتاج للمرة الأخيرة.
وتوفرت هذه السيارة بثلاثة مستويات للتجهيزات، فئة القاعدة التي حملت اسم 150، والفئة المتوسطة عُرفت بـ210 وفئة القمة الأكثر تميزًا بيل أير، كما تميزت الفئة المجددة للعام 1957 عن نظيرتها 1955 باكتسابها للمزيد من الطول والعرض مع ارتفاع أقل، وشهد العام 1957 طرح شفروليه للمرة الأولى لعلبة تروس أوتوماتيكية من نوع توربوغلايد مع ثلاث نسب في بيل أير.