الدكتور زيد السمكري صاحب مبادرة "لمة خير": أتغزَّل بالسيارات كغزل الرجال بالنساء.. والـ "تاكسي" عرَّفني على صديقة العمر

الدكتور زيد السمكري
الدكتور زيد السمكري طبيبٌ عام، يختص في الجراحة العامة
يحب اقتناء السيارات الكلاسيكية الفارهة لدرجة أنه يتغزَّل بها كما يتغزل الرجال بالنساء
هو من عشاق "الجير العادي" ولا يحب أبداً السيارات الأوتوماتيكية

طبيبٌ عام، يختص في الجراحة العامة، ويعمل حالياً مساعداً أوَّلَ في عمليات جراحة التجميل في عدد من المستشفيات الخاصة، وصاحب مبادرة "لمة خير" الخيرية غير الربحية، التي أسَّسها مطلع العام الماضي، وتجمع مئاتٍ من الشباب ذوي الخبرة والطاقة والحماس في مجال العمل التطوعي المنظَّم بهدف دعم ذوي الاحتياجات الخاصة عبر فعاليات ترفيهية، ونشاطات ذات طابع اجتماعي وتوعوي، إضافة إلى دعم الأطفال الأيتام، والعائلات المحتاجة مادياً من خلال طرود الخير السنوية.

الدكتور زيد السمكري، أحد مشاهير الـ "سوشال ميديا"، التقته "السائقة الأولى"، فأخبرنا عن علاقته بالسيارات وأهم مواقفه معها. 

السيارات محور اهتمامي الأبدي

السيارات بشكل عام، والكلاسيكية خاصةً محور اهتمامي منذ طفولتي، ومعظم السيارات التي أنشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي لا أقتنيها، لكنني أطمح إلى ذلك يوماً ما، وأرغب في الحصول على أكبر عدد منها. هذا شغفي الدائم الذي لا حدود له. منذ كنت صغيراً وأنا أجمع مجسمات السيارات الصغيرة، وأقتني حالياً ٥٠٠ مجسم سيارة صغيرة matchbox cars، وأذكر أنني كنت أبني لها مجسمات وطرقاً كرتونية، تسير عليها.

أعشق السيارات مثلما يعشق الرجال النساء

أحب اقتناء السيارات الكلاسيكية الفارهة لدرجة أنني أتغزَّل بها كما يتغزل الرجال بالنساء! ففي كل مرة أرى فيها سيارة كلاسيكية، أقف لأتأمل "جفون" إضاءتها الأمامية المعدنية، و"تدويرة" إنارتها اللامتناهية، وتلك "اللمعة البراقة" التي تزيِّن جسدها، غير متناسٍ استنشاق "عبق" مقاعدها الجلدية المريحة، واصفاً "قوامها ومشيتها"، وكأنها "فتاة مزيونة" أمامي، تخطو بـ "قوامها الرشيق المتناسق" أمام المارة، وأنا أؤمن بمقولة: "old is gold". أي كلما زاد عمر السيارة، زادت قيمتها، فكلما أصبحت السيارات الكلاسيكية نادرة، أصبحت ذات قيمة عالية جداً.

أفضِّل الجير العادي

   

أحب سيارة إلى قلبي، هي "كرايسلر إمبيريال كراون"، إحدى السيارات الكلاسيكية الرائعة، ولدي شغف كبير بهذه الشركة الأمريكية، التي أنشأها والتر كرايسلر عام ١٩٢٥م، أما جملة مؤسسها الشاب الشهيرة، فهي: "الميكانيكي الجيد لا يثق في أداة لم يصنعها بنفسه". ومن هنا نستكشف سبب نجاح هذه الشركة، التي اهتم مؤسسها بالجودة، وأدق تفاصيل التصميم، لتكون متميزة عن غيرها، وتمهِّد الطريق لتكون "موضة" تحذو حذوها باقي الشركات المصنِّعة للسيارات، التي حاولت استنساخ التصميم المبتكر آنذاك، لأنه يرمز إلى الثقافة، وحقبة الستينيات.

وأنا من عشاق "الجير العادي"، ولا أحب أبداً السيارات الأوتوماتيكية، فالسيارة أصبحت تقود نفسها بنفسها، وهذا يزيل متعة القيادة، لذا أرى ضرورة تصنيع سيارات بالجير العادي، لأنها ممتعة، وجزء من لذة القيادة أن تكون أنت المتحكم في قيادة السيارة لا العكس.

قدت سيارة تسير على البطارية

السيارة الأولى التي قدتها لم تكن سيارة تعمل على البنزين، ولم تكن في حاجة إلى رخصة قيادة، أو حتى إلى تصريح! لقد كانت سيارة jeep حمراء كهربائية صغيرة، تعمل على البطارية، أهداني إياها والدي في عيد ميلادي الـ 13 بعد شحنها جواً من الولايات المتحدة الأمريكية، وأذكر أنني كنت أقودها ليل نهار على الشوارع الإسمنتية في الباحة الخلفية لمنزلنا، وفي مزرعتنا الخاصة وسط دهشة أولاد الحي ورغبتهم في مشاركتي تلك المتعة.

أذكر إلى اليوم شعوري المفعم بالحماس والفضول في المرة الأولى التي قدتها، لم يضاهِ ذاك الشعور سوى شعوري عندما اقتنيت أول سيارة، وكانت من نوع mazda mx5 "رياضية"، وذلك بعد حصولي على رخصة القيادة.

حادث واحد

تعرضت إلى حادث سير واحد في حياتي لا أنساه أبداً، وكان درساً لي وعبرة لغيري. لم يكن سبب ذاك الحادث السرعة الزائدة، كما هو شائع في أغلب أسباب الحوادث، بل النوم! حيث إنني كنت متوجهاً إلى جامعتي في الصباح الباكر دون أن أنام في الليلة السابقة بسبب الدراسة، وأثناء القيادة، حاولت مقاومة جفوني المثقلة بالنعاس، لكن دون جدوى، واستيقظت على ضجيج ارتطام سيارتي بمركبة اخرى، وصوت الحديد الملتوي وكأنه أنين شخص ينتحب. لقد كان كابوساً مخيفاً خرجت منه سليماً، وفقدت فيه سيارتي الأولى. النوم فعلاً سلطانٌ، وخطورة القيادة مع النعاس توازي القيادة بسرعة وتهور.

مواقف لا أنساها مع السيارات

تعلمت القيادة وأنا في عمر 15 عاماً على يدي خالي وبسيارته الكاديلاك.

تعرَّفت على أعز زميلاتي في الجامعة في سيارة "تاكسي" عندما كنت أغادر الجامعة، وكانت حينها تنتظر سيارة الأجرة، فسألني السائق وقتها إن كنت أوافق على أن تركب معنا لنوصلها في طريقنا، فوافقت وأصبحنا منذ تلك اللحظة صديقين.