شاهد.. سائق "حفّارة" غاضب يدمر فندقاً بعد تأخرهم بإعطائه أجرته

آثار الدمار بالفندق
لحظة صعوده الدرج والبدء بالتدمير
الحفارة خلال قيامه بتخريب الفندق
بعد أن تأخروا بإعطائه أجرته
خلال عملية التدمير
دمر مدخل الفندق كاملاً
تسبب بأضرار كبيرة
الحفارة بعد فرار سائقها
الشرطة بعد فرار سائق الحفارة

سمعنا وشاهدنا قصص العديد من الموظفين أو العمّال الغاضبين، والذين حاولوا كنع من الإنتقام إلحاق الأذى بالأماكن التي عملوا بها – ومنهم من نجح بالفعل – وذلك جراء خلافات مع أرباب العمل، ولكن قد يكون ما حدث في مدينة "ليفربول" الإنجليزية، الأكثر شراسة وضرراً، حيث أخطأ أصحاب أحد الفنادق حديثة الإنشاء، بحق "سائق حفّارة"، بعدها لقنهم درساً لن ينسوه طوال حياتهم، وكان ذلك يوم الاثنين الماضي 21 كانون الثاني / يناير 2019.

   

بدأ الأمر بعد أن أنهى "سائق حفّارة" في المدينة الإنجليزية، أعمال البناء في أحد الفنادق الجديدة مباشرة، حيث كان قد نشب خلاف كبير بين السائق الذي لم يعرف من هويته إلا اسمه الأول "ديفيد"، وبين أصحاب هذا الفندق، وذلك حول فاتورة متبقية من حسابه بلغت "600 جنيه استرليني"، وحينها، وبعد أن اشتعل "ديفيد" غضباً، قام بقيادة حفّارته التي تزن أكثر من 2.5 طن نحو الفندق، وشرع في تدمير المدخل والبهو بشكل كامل بواسطة ذراع الحفارة الهيدروليكية.

 

ووفقاً لما نقله موقع "سكاي نيوز" عن صحيفة الـ"ديلي ميل" البريطانية، فقد أظهر مقطع فيديو مصور، سائق الحفارة الغاضب وهو يصعد بآليته على الدرجات الأربع في مدخل الفندق، ثم يبدأ بأعمال التخريب. وكان عدد من العمّال الآخرين مسرورين لما يقوم به زميلهم الحفّار، وتابعت الصحيفة البريطانية، أن أصحاب الفندق، كان قد سبق لهم وأن أعلنوا على موقعهم الإلكتروني، بأن "الافتتاح قريب" ولكن وبسبب الضرر الكبير الذي ألحقته الحفّارة في الفندق، عادوا وأعلنوا أنه ستؤجل خطط افتتاحه إلى موعد آخر.

 

 

وتبيّن فيما بعد، بأن من قام بالتقاط وتصوير مقطع الفيديو، كان العمال أنفسهم، بواسطة هواتفهم الذكية، إذ يُسمع صوت أحدهم في الفيديو وهو يقول: "هذا ما يحدث عندما لا يتلقى العمال أجورهم". حيث يبدو أن الشركة لم تدفع أجرة سائق الحفّارة بعد الإنتهاء من عمله، وظلّ ينتظر حتى الثالثة مساء، قبل أن يبدأ بقيادة آليته إلى داخل الفندق والبدء بالتدمير. ومن جانب آخر، فقد أسفرت أعمال التخريب عن تدمير جزء من سقف بهو الفندق، بالإضافة إلى الزجاج الخارجي المحيط بالمدخل، إلى جانب تخريب وتدمير عدد من الجدران.

 

بعد ما حدث، وعقب فرار "ديفيد" سائق الحفّارة المدمرة بلحظات قليلة فقط، وصلت الشرطة البريطانية في ليفربول إلى  المكان، وشرعت بالبحث عن سائق الحفّار، حتى أنها أصدرت بياناً رسمياً عبر موقعها الإلكتروني على الإنترنت، تطلب من المواطنين أن يقوموا بالإدلاء بأي معلومات عن "ديفيد".