حبوب مهدئة بعد فقدان خمسة وثلاثين سيارة فخمة في كارثة البرازيل

كارثة البرازيل 27-1-2019
فقدان خمسة وثلاثين سيارة فخمة في كارثة البرازيل 27-1-2019
السيارات الفاخرة التي تحطمت جراء الكارثة هي من الطرازات العالمية الفخمة

ربما سمع الجميع بالكارثة الإنسانية والبيئية التي حدثت في البرازيل قبل ثلاثة أيام وراح ضحيتها حوالي أربعين عاملاً يعملون في شركة للتنقيب عن المعادن وسط البرازيل بعد انهيار السد الذي يخزن مواد الحفريات من طين وبقايا عملية معالجة المعادن بشكل مفاجئ، ومازال مائة وخمسون عاملاً آخرين في عداد المفقودين، ويتم البحث عنهم وعن أي من الأحياء الذين مازالوا تحت ملايين الأطنان من الطين الذي بدأ يسيل كحمم البركان في منطقة /ميناس جيرايس/ الواقعة وسط البرازيل، وتعتبر من أغنى مناطق العالم من حيث مخزون الحديد والمعادن الأخرى بما فيها الذهب والألماس .

 

ضحايا من نوع آخر

   

كشفت مجلة مترو التي تصدرها شركة مترو الأنفاق في مدينة ساوباولو، وهي مجلة واسعة الانتشار في هذه المدينة البرازيلية التي تعتبر أكبر مدينة في أمريكا اللاتينية، ورابع أكبر مدينة في العالم بعدد سكان يتجاوز العشرين مليوناً، أن جميع الضحايا كانوا من العمال الذين يعملون داخل مناجم التنقيب وبعضهم الآخر من سكان القرى المجاورة الذين غمرهم الطين، ولم يتم التبليغ عن وفاة أي من المدراء والمسؤولين عن شركة التنقيب /فالي/ صاحبة مشروع التنقيب عن المعادن في المنطقة؛ نظراً لوقوع مكاتبهم في مكان يبعد مائة متر إلى الأعلى من السد ومناطق التنقيب. وفي الوقت الذي أعلنت فيها السلطات البرازيلية الحداد العام لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء البرازيل أعلن المدراء والمسؤولون الذين كانوا يملكون سيارات فخمة تحطمت بعد مرور مئات الأطنان من الطين والمواد السامة بمناطق واسعة من الكراچ العام للشركة الذي تجثم فيه مئات السيارات التابعة لموظفي الشركة حداداً آخر لثلاثة أيام إضافية بسبب تحطم خمسة وثلاثين سيارة فخمة تبلغ قيمتها اثنين وعشرين مليون دولار تابعة للمدراء والمسؤولين وكبار الخبراء في الشركة.

 

قلق ومهدئات

وكشفت المجلة أن أصحاب السيارات الفخمة التي استلموها من الشركة لاستعمالاتهم الوظيفية والشخصية والاعتبارية أكدوا أن السيارات الفاخرة التي تحطمت جراء الكارثة هي من الطرازات العالمية الفخمة مثل رولزرويس وفولفو ومرسيدس وآودي وبيجو وجاغوار وغيرها من السيارات التي لا يملكها سوى المشاهير في البرازيل، ولكن هؤلاء المدراء والمسؤولين والخبراء لهم مكانة مرموقة في الشركة الغنية مالياً قبل الكارثة.

وذهبت المجلة إلى أبعد من ذلك بالقول إنها حصلت على معلومات بأن بعض مسؤولي الشركة ممن كانوا يملكون السيارات الفخمة المحطمة بدأوا يتناولون الحبوب المهدئة لقلقهم من احتمال عدم تقديم الشركة سيارات أخرى مماثلة للتي تحطمت في الكارثة بسبب الخسارة المادية الهائلة التي تسبب فيها انهيار السد.