سجن امرأة 8 أشهر لأنها تحت تأثير الكحول

حكم على كيلي بالسجن 8 أشهر بعد اعترافها بكذبها
قيادة تحت تأثير الكحول
ادعت بأنها اضطرت إلى قيادة سيارتها تحت تأثير الكحول هرباً من حبيبها السابق العنيف

 ألقت الشرطة البريطانية القبض على امرأة تدعى كيلي رودجرز بتهمة قيادة سيارتها الخاصة تحت تأثير الكحول، وفي جلسة محاكمتها الأولى، ادعت بأنها اضطرت إلى قيادة سيارتها تحت تأثير الكحول هرباً من حبيبها السابق العنيف خوفاً من أن يؤذيها، وأنه لا يجب معاقبتها لأنها فعلت ذلك لتنجو من خطر حبيبها وتضمن سلامتها منه.

   

لكن بعد إجراء الشرطة تحقيقاً في شهادتها، اكتشفت المحكمة أن حبيبها السابق كان مسجوناً في اليوم الذي قبض عليها، وأنها شهدت زوراً في المحكمة، وكذبت حول سبب قيادتها السيارة تحت تأثير الكحول، وبعد مواجهتها اعترفت بكذبها على القاضي وهيئة المحكمة، فحكم عليها بالسجن لمدة 8 أشهر لحنثها اليمين، وتقديم شهادة كاذبة.

وقال جوناثان أوستن، قاضي محكمة كايرنارفون، أن كيلي رودجرز قبض عليها متلبسة بالقيادة تحت تأثير الكحول في منطقة ريل شمال ويلز، وادعت كذباً بأنها قادت مضطرة للهرب من حبيبها السابق، وطالبت القاضي بعدم حظر القيادة على النساء عند تعرضهن لعنف منزلي، وسألها المدعي العام في المحكمة: لماذا لم تتصلي بالشرطة وتطلبي المساعدة بدلاً من القيادة تحت تأثير الكحول، وأنت تعلمين أن القيادة تحت تأثير الكحول محظورة؟

وشدد القاضي عليها إن كان سبب قيادتها صحيحاً لأنها أقسمت اليمين على قول الحقيقة دون سواها، فقالت: إنها تقول الحقيقة بعد أدائها اليمين في المحكمة. فقام المدعي العام بالبحث إن كان حبيبها حراً طليقاً في هذا اليوم، فتبين من التحريات، ومراجعة سجلات السجون إنه كان مسجوناً، وإنها كذبت على القاضي والمدعي العام والشرطة، وحنثت يمينها، وأن عقوبة حنث اليمين والشهادة الزور التي تعتبر جريمة خطيرة، تضر العدالة والنظام القضائي والقانوني، تصل في أقصاها إلى السجن لمدة سبع سنوات كاملة، لكنه تم الحكم عليها بعقوبة مخففة، وفقاً لوكالات الأنباء البريطانية.

وقالت محاميتها ميشيل ويتني، إن كيلي وصلت إلى مفترق طرق مهم في حياتها، وقررت عدم  قيادة السيارة لمدة عام كامل، وإنها بذلت جهداً كبيراً لتخطي أخطاء الماضي، ولن تكرر مثل هذه المخالفة مرة أخرى.