بعد سنوات وعقود على استمرار استخدام والده الإمبراطور السابق إكيهيتو سيارة «رولز رويس» الراقية الفارهة الإنجليزية في مواكبه الإمبراطورية، التي قدر البعض المدة بـ29 عاماً تقريباً.
وتظل سيارة الموكب الإمبراطوري في اليابان محط أنظار العالم على كل المستويات لا سيما الشركات المنتجة للسيارات عالمياً، فاختيار الإمبراطور أحدها، يقدم لها إعلاناً مجانياً على طبق من ذهب.
وبعد مرور نحو 29 عاماً من اعتماد موكب الإمبراطور السابق بسيارة «رولز رويس» الإنجليزية ستزين تويوتا اليابانية محلية الصنع بـ«سنشري».
لماذا اختير طراز «سنشري» لا طراز آخر من «تويوتا» للإمبراطور الجديد»؟
السيارة «تويوتا سنشري» يبلغ طولها 5.34 متر وعرضها 1.93 متر، وهي أكبر قليلاً من سيارة «رولز رويس» المكشوفة التي استخدمت في عام 1990.
كما أن المقعد الخلفي مرتفع؛ ليسهل على الجميع رؤية الإمبراطور والإمبراطورة عند مرورهما.
السيارة مزودة أيضاً بأحدث أنظمة السلامة، بما في ذلك وسائد هوائية جانبية للمقعد الخلفي، وفقاً لوسائل الإعلام المختلفة و«العين».
ثمنها
وتم تخصيص ما مجموعه 80 مليون ين ياباني من الميزانية الإجمالية لشراء السيارة، وذكر مسؤول كبير أنه سيتم وضع مزيد من اللمسات عليها؛ لضمان أن تبدو متألقة في ذلك اليوم الكبير.
وستجري مراسم تنصيب الإمبراطور ناروهيتو يوم الثلاثاء 22 أكتوبر -تشرين الأول بعد نحو ستة أشهر من صعوده إلى العرش.
في اليوم نفسه سيظهر الإمبراطور ناروهيتو وزوجته الإمبراطورة ماساكو في موكب إمبراطوري يمر من وسط طوكيو.
من المقرر أن يغادر الموكب القصر الإمبراطوري الثالثة والنصف بعد الظهر، وسيمر بجانب مبنى البرلمان القومي، وينهي الموكب جولته في مقر إقامة أكاساكا في رحلة طولها 4.6 كيلومتر.
وفي حالة أن الطقس كان سيئاً، سيتم تغيير موعد الموكب إلى 26 أكتوبر-تشرين الأول.
في المرة الماضية تولت وكالة البلاط الإمبراطوري مسؤولية السيارة، لكن في المراسم الحالية ستقع المسؤولية على كاهل مكتب مجلس الوزراء، وذلك لأن سيارة رولز رويس المكشوفة لعام 1990 لم تستخدم بعد ذلك إلا في مناسبة لاحقة واحدة، وهي موكب زفاف الإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو عام 1993 عندما كان ناروهيتو ولياً للعهد.
أما في هذه المرة، فيخطط مجلس الوزراء لعرض السيارة في داري الضيافة الحكوميتين في طوكيو وكيوتو، وكذلك وضعها في الخدمة في الفعاليات الكبيرة مثل دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو في عام 2020.
