الأمير فيليب زوج ملكة بريطانيا يتخلى عن رخصته بعد تسببه بحادث مروري

هل لعبت الملكة إليزابيث دوراً مؤثراً لإقناع زوجها بالتخلي عن القيادة للأبد؟
الأمير فيليب خضع لإرادة الشعب والعقل وتخلى عن القيادة بإرادته للأبد
المدرسة السائقة إيلي تاونسند اختلفت عن صديقتها إيما بإنها لم تلقي اللوم على الأمير فيليب
إيما صديقة السائقة التي كسر معصمها تعرض إعتذار الأمير فيليب الخطي لوسائل الإعلام
حطام سيارة الأمير فيليب بيعت بمزاد علني بموقع إيباي
سلم الأمير فيليب رسمياُ رخصته للقيادة يوم الأثنين 19 فبراير للجهات المختصة
عدم ارتداء الأمير فيليب حزام الأمان بعد الحادث أثار موجة انتقادات شعبية ضده
عدم الجلوس خلف المقود لن تكون نهاية العالم للأمير فيليب المستمتع بتقاعده
عين الأمير فيليب سائقا ليقود سياراته نيابة عنه
تسببت انتقادات الشعب للأمير فيليب إثر حادث مروري إلى تركه القيادة نهائيا
بإرادته الحرة المستقلة أعلن الأمير فيليب توديعه القيادة للأبد رسمياً

 أثبتت المملكة المتحدة "بريطانيا" إنها تتمتع بديمقراطية كاملة، وللشعب حق المطالبة بالإنصاف والعدل من خصومهم، حتى لو كانوا أمراء، وأن الأمراء ليسوا فوق القانون، وأنهم وأبناء الشعب سواسية أمام الدستور والقانون، فبعد ارتكاب الأمير فيليب التسعيني حادثاً مرورياً مروعاً أصاب امرأتين بكسوراً حادة، وعرض طفلاً للخطر يوم الخميس 17 يناير الماضي في مقاطعة نورفولك، ارتفعت أصوات عدد كبير من المواطنين البريطانيين عبر وسائل الإعلام، تطالب بتوقف الأمير فيليب عن القيادة بعد أن بلغ عمر ال 97 عاماً،ما يجعله غير مؤهلا للقيادة بشكل جيد وآمن ،ما يعرض الآخرين للخطر.وعلى ما يبدو فأن الأمير فيليب أصغى أخيراً للمنطق والعقل،وقرر التخلي من تلقاء نفسه عن القيادة، وعين سائقاً خاصاً لسياراته، وعبر عن ذلك بتسليم رخصة قيادته للجهات المختصة في بلده.

 في بيان رسمي أكد قصر باكنغهام الملكي تسليم دوق أدنبره الأمير فيليب "97 عاما"، زوج الملكة إليزابيث الثانية، مساء يوم السبت 9 فبراير ،رخصة قيادته للجهات المختصة بعد دراسة متأنية للموقف، وبعد مرور أسابيع قليلة على ارتكابه حادث مروري مروع حسب صحيفة "ديلي ميل" وصحف بريطانية أخرى، مع سيارة كيا هاتشباك تقودها امرأة مع صديقتها، أصيبتا بضرر جسدي فادح، ونجا طفل السائقة البالغ من العمر "9 أشهر" من دون أن يصيبه أذى في مقاطعة نورفولك؛ لكن السائقة إيلي تاونسند "28" عاماً، أصيبت بكسور في ركبتها، وصديقتها إيما فيرويدز أصيبت بكسر شديد في معصمها، ما استدعى نقلهما للمستشفى بسيارة إسعاف هما أيضاً. وانتقدته صديقة السائقة "إيما فيرويدز"، التي وضعت صفيحة تيتانيوم بمعصمها قد تستمر سنوات أو طوال الحياة في معصمها وقالت لوسائل الإعلام البريطانية: إنها لن تتعافى إلا بعد أسابيع طويلة، ولن تستطيع العودة لعملها إلا في شهر نيسان القادم، وأنه بعد مرور فترة طويلة لم تتلقى أي اعتذار من الأمير فيليب المتسبب بالحادث، وطالبت بمحاكمته إن ثبت بالأدلة خطأه في القيادة، ثم بعد بث مقابلتها بأيام في وسائل الإعلام المحلية، قدم الأمير فيليب متأخراً: اعتذاراً خطياً رسمياً لها ولصديقتها، تمنى لهما خلالها الشفاء التام، وحمل توقيعه يوم 21 يناير الجاري، ونشر في كافة الصحف البريطانية.

محظوظتان بالبقاء على قيد الحياة

أكدت السائقة إيلي تاونسند "28 عاماً"، التي تعمل مدرسة، أنها تلقت صدمة كبيرة في الحادث الذي تسبب به الأمير فيليب، وقيل لها ولصديقتها عند إسعافهما: إنهما محظوظتان لبقائهما على قيد الحياة إثر هذا الحادث المروع. وعلى عكس صديقتها إيما، لم تلقي باللوم في وقوع الحادث على الأمير فيليب، بعد أن برر موقفه بأنه لم يرى سيارتها من تأثير الشمس على عينيه. لكنها بعد نجاتها وابنها شون الصغير "9 أشهر" بأعجوبة، باتت تقضي وقتاً أكبر مع ابنها وزوجها، الذي اعتبر زوجته وابنه محظوظان لنجاتهما من الحادث.

وانقلبت سيارة الأمير فيليب اللاند روفر به، وحوصر داخل سيارته، ولما هب رجال الإسعاف لمساعدته، لم يعرف أين يضع ساقه ليعرفوا الطريقة الأنسب لإخراجه من سيارته من دون أن يمسه ضرر. وقال شهود عيان على الحادثة: لقد أصاب الأمير فيليب صدمة واضطراب كبيرين من الحادث.

بيان القصر

أدلى بيان القصر الملكي بالبيان التالي: بعد دراسة متأنية قرر دوق أدنبره الأمير فيليب بالتخلي عن القيادة، وتسليم رخصة قيادته للجهات المختصة. وجاء قرار الأمير فيليب بإرادته الشخصية، الحرة، المستقلة، وقام بتنفيذ القرار وتسليم رخصته الخاصة للقيادة يوم السبت 9 فبراير الجاري.

وقبل تسليم الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية سبقه إعلان شرطة مقاطعة نورفولك قرب مزرعة ساندرينغهام الملكية - استمرارها بالتحقيق في الحادث المروع، موجهة تحذيراً للأمير فيليب بعد الحادث بأيام لتصوير الكاميرا له بعد الحادث يقود سيارة لاند روفر أخرى من دون حزام أمان.

وبهذا القرار الرسمي، يكون الأمير فيليب قد أغلق ملف حادثه المروري المروع، إلا إذا قررت إيما فيرويدز الاستمرار بمقاضاته قانونياُ وطلب تعويض مالي منه.

وأكد مصدر مقرب من الأمير فيليب: أن هذا القرار لن يؤثر على الأمير فيليب الذي يستمتع بحياته الآن بعد التقاعد من مهامه من دون قيود، وما زال بإمكانه التنقل بسياراته والاستمتاع بها بأي مكان لكن مع سائق، لهذا لن تكون نهاية العالم بالنسبة له، إن لم يكن خلف المقود.