خطأ بسيط يحرم سائق سباقات السرعة فورمولا1. من خوض مباريات وبطولات وجوائز كبرى، مما يتيح المجال لسائقين أكثر التزاماً بقوانين السباقات، فالتهور في السرعة يهدد حياة السائقين ويدمر سياراتهم، وهذا أمر لا يمكن التسامح به.
فحصل شارل لوكلير سائق فيراري على مركز أول المنطلقين في جائزة المكسيك الكبرى ببطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات بعد معاقبة ماكس فرستابن بالتراجع ثلاثة مراكز لفشله في التقليل من سرعته عقب ظهور الرايات الصفراء التحذيرية اليوم السبت.
وبهذه العقوبة، تقدم سيباستيان فيتل إلى الصف الأمامي الذي يهيمن عليه فيراري الآن، كما ارتقى لويس هاميلتون إلى المركز الثالث مما يعزز فرص السائق البريطاني في حسم لقبه السادس في بطولة العالم الأحد.
ومنذ عودة السباق الذي يقام على ارتفاع كبير عن سطح البحر إلى جدول «فورمولا1» في 2015، انطلق الفائز دائماً من الصف الأمامي.
وقال لوكلير بعد تأهله في المركز الثاني على الحلبة: «أعتقد أن من الواضح للجميع أنه عندما توجد رايات صفراء فإن عليك التقليل من سرعتك... أعتقد أن هذا واضح لكل السائقين. إنها الأساسيات.
وانتهت التجارب التأهيلية في إثارة بعد تعرض فالتيري بوتاس زميل هاميلتون إلى حادث كبير في المنعطف الأخير لينتشر حطام سيارته على الحلبة.
وتحدث فرستابن، الفائز بسباق المكسيك في العامين الماضيين، بنبرة متحدية في مؤتمر صحافي بعد التجارب التأهيلية عندما أقر بأنه لم يقلل من سرعته عند ظهور الرايات الصفراء التي تحذر من وجود حادث.
وقال السائق الهولندي البالغ من العمر 22 عاماً: «كنت أعرف أن فالتيري تعرض لحادث». ورداً على سؤال عما إذا كان قلل من سرعته، قال فرستابن «لم يكن الأمر كذلك، هل بدأ كذلك».
ويستطيع لويس هاميلتون حسم اللقب قبل ثلاثة سباقات على نهاية الموسم لو صعد على منصة التتويج في حلبة أوتودرومو هرمانوس رودريجيز، أو حقق 14 نقطة أكثر من بوتاس.
وحصل بوتاس على الضوء الأخضر للمشاركة في السباق بعد فحوص طبية، لكن مرسيدس يواجه ليلة مليئة بالعمل من أجل إصلاح الأضرار الضخمة التي أصابت سيارة السائق الفنلندي، وفق موقع «سكاي نيوز».
وهذا ثاني سباق على التوالي يهيمن فيه فيراري على الصف الأمامي على خط الانطلاق، والمرة السادسة على التوالي التي ينطلق فيها الفريق الإيطالي من المقدمة، وهذه أيضاً سابع مرة ينطلق فيها لوكلير من المركز الأول.
