مليونير اليانصيب البرازيلي في ورطة والسبب هو السيارات الفخمة

لكل إنسان هوايته عندما يملك المال، ومن الهوايات ما يكون غريباً وما يكون عادياً وطبيعياً من عمل وتصرفات البشر. البرازيلي /مارسيللو مينديس/ ربح جائزة اليانصيب الكبرى التي جرت في بداية العام الحالي، وبالتحديد في يوم 31-12-2018 أي آخر يوم من السنة الماضية، وهو اليانصيب الذي يتم في التاريخ نفسه من كل عام. الجائزة كانت بحدود 300 مليون ريال برازيلي (ثلاثمائة مليون) أي ما يعادل 75 مليون دولار أمريكي. ومن الأمور اللافتة حول جائزة نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي هو أن شخصاً واحداً ربح الجائزة بأكملها، وهو مارسيلو بحيث لم يشاركه أحد في أي جزء من الجائزة. الأمر طبيعي حتى الآن، وليس هناك ما يدعو للغرابة ولكن ما حدث بعدها كان بمثابة كابوس على أنفاس الرابح.

 

ظهر المال وبدأت الغرابة:

كان مارسيللو وهو في الأربعينات من عمره إنساناً بسيطاً يعمل في متجر لبيع الألبسة في مركز للتسوق (شوبينغ سنتر) وسط مدينة ساو باولو، وعلى فكرة لم يكن أحد من مدينة ساو باولو يربح جائزة يانصيب بداية العام منذ حوالي أربع سنوات؛ إذ إن مواطنين من مدن أخرى كانوا الأكثر حظاً. بعد حصول مارسيلو على الجائزة بأسبوع واحد فقط توجه إلى أرقى وأغلى الوكالات التي تعمل في تجارة السيارات الفخمة فاشترى دفعة واحدة اثنتي عشرة سيارة فخمة من مختلف الطرازات الراقية (المرسيدس والفيراري وإل بي إم دبليو والجاغوار والآودي والميتسوبيشي وهوندا وفولفو وغيرها من الماركات العالمية) بمبلغ خمسة وثلاثين مليون دولار نقداً، واستأجر اثني عشر سائقاً؛ حيث اقتادوا هذه السيارات إلى مركز ضخم للباركينغ جنوب مدينة ساو باولو بانتظار شراء منزل ضخم يحتوي على اثني عشر كراجا من أجل سياراته.

 

وكشفت نشرة آوتو سبورت التابعة لقسم الرياضة والتسلية في محطة التلفزة البرازيلية المعروفة /غلوبو/ أن مارسيللو تمكن فيما بعد من إيجاد منزل ضخم في حي راقٍ في ساو باولو دفع ثمنه أربعة ملايين دولار ووضع سياراته الفخمة هناك. ومن الأمور التي قام بها مارسيللو هو أنه كان قد طلق زوجته الأولى /أولغا (36 عاماً) مباشرة بعد أن علم بفوزه بالجائزة الكبرى. وبعد أقل من شهر تزوج من شابة جميلة في العشرين من عمرها.

 

حدث مالم يكن يتوقعه مليونير اليانصيب:

كان مارسيللو يتمتع بحياته مع زوجته الشابة وسياراته الفخمة التي اشتراها حيث كان يقضي منذ بداية العام حياة تشبه حياة السلاطين والمال كان ينفذ بالتدريج. وبينما كان وسط هذا النعيم مع زوجته الشابة فوجئ مارسيللو بدعوى قضائية ضده رفعتها زوجته السابقة /أولغا/ تطلب نصف الثروة التي يملكها مارسيللو. وبين أخذ وعطاء لم يكن هناك مجال للتلاعب على القضاء البرازيلي الذي ينص على أن الزوجين يتقاسمان كل الثروة التي يملكانها مناصفة بشرط أن تكون الثروة جمعت بعد الزواج؛ لأن ثروة ما قبل الزواج لا تدخل في المعادلة، أي معادلة تقسيم الثروة بسبب الطلاق.

 

وأوضحت النشرة أن مارسيللو تلقى حكماً قضائياً يقضي بمنح زوجته السابقة ست سيارات إضافة إلى تقاسم ما تبقى من ثروته التي ربحها في اليانصيب معها.

 

الورطة الأكبر:

وكشفت النشرة أن الورطة الأكبر جاءت من الزوجة الجدية الشابة التي طلبت هي الأخرى الطلاق بسبب عدم سماحها بحصول زوجة ماسيللو الأولى على نصف الثروة. وقد رفعت الزوجة الجديدة دعوى طلاق بسبب كذبه عليها ذلك لأن مارسيللو لم يخبر زوجته الشابة بأنه كان متزوجاً عندما ربح جائزة اليانصيب. وإذا حدث الطلاق الثاني فإن مارسيللو سيضطر إلى إعطاء الزوجة الثانية ثلاث سيارات فخمة إضافة إلى نصف ما تبقى من ثروته التي لم يكشف عنها ولكن مصادر مقربة من مارسيللو أوضح أنه لن يتبقى له سوى مليون دولار من أصل خمسة وسبعين مليون دولار كان قد ربحها في جائزة اليانصيب في بداية العام.

 

الهوس لا يرحم أحياناً:

وقالت النشرة البرازيلية استناداً إلى أقوال وردود الأفعال حول هذه القصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبخاصة الفيسبوك بأن ماسيللو كان مهووساً بالسيارات الفاخرة، وهذا الهوس لم يجعله قادراً على الانتظار مريداً من الوقت للتصرف بثروته، فهرع إلى تحقيق رغبته في شراء السيارات بشكل مبالغ فيه. فقد كان بإمكانه شراء سيارة واحدة أو اثنتين أو ثلاثة على الأكثر كبداية، ومن ثم كان بإمكانه أخذ نفس عميق للتفكير في كيفية استثمار ثروته؛ لكي يستطيع في وقت ما من المستقبل تحقيق رغباته في شراء ما أراد من سيارات فخمة.