طبيعة المرأة وتركيبتها البيولوجية من أسباب خوفها وقلة المخالفات المرورية

تحاول المرأة عند قيادتها للسيارة أن تتجنب المخالفات المرورية لذلك تعتبر نسبة حدوث المخالفات من قبل المرأة 8 في المائة، فالمرأة تلتزم بالأنظمة، وإن حصل هناك مخالفة أو تهور فهن قلة من السيدات، وأغلب المخالفات أو الحوادث التي تتكرر منها هي الوقوف الخاطئ، أو ارتطام بمركبات أخرى من الخلف أو بأعمدة إنارة أو جدار حاجز أو أرصفة لشوارع.

الرجال يؤكدون التزام المرأة بالأنظمة

يقول عبد العزيز عسيري لـ«سيارات سيدتي»: إن زوجتي تقود السيارة، ومجرد أن تركب السيارة تضع جهاز الجوال على الصامت أو علامة القيادة؛ حتى لا يأتيها أي اتصال أو رسالة وتنشغل أو تلتفت إليه وهي تقود؛ خوف أن هذه الالتفاتة هي التي تشغلها وفي لحظة يحصل حادث لو انشغلت عن الطريق، وحتى حزام الأمان لم أرَ سيدة تقود لا تضع الحزام، فهو أول أمر يفعلنه قبل تحرك السيارة».

عتاب نفسي من المرأة بسبب مخالفة مرورية

وتشير هناء محمد إلى أن أي مخالفة تصلني أشعر بألم منها، فمنذ أن بدأت بقيادة السيارة لم تصلني رسالة مخالفة سوى مرة واحدة بسبب وقوف خاطئ، وكنت فقط لأنزل صديقتي أمام محل ورصدني في تلك الدقيقة بمخالفة، وكانت 150 ريالاً ولكنها أوجعتني بقلبي، ومن بعدها حاولت أن لا تأتيني أي مخالفة».

أما سلمى الحربي فتقول مر عام ونصف وأنا أقود سيارتي ولله الحمد لم أحصل على مخالفة واحدة؛ لأني حريصة أن التزم بالأنظمة، ولكن تأتيني أحياناً حركات كأن أسرع دون أن أشعر ولكن في دقائق وأنا أقود أرجع إلى السرعة المعقولة، وأحدث نفسي ماذا تستفيدين بهذه السرعة؟ لو حصل حادث وتكسرت أو توفيت أو توفي من معي ماذا أستفيد؟ أعاتب نفسي حتى لا أعود للخطأ مرة أخرى أو أخالف الأنظمة، وأيضاً إذا حصل أي تجاوز أو مخالفة مني أرجع لصوابي وأراجع نفسي، وكذلك عندما أصل إلى المنزل أفكر وأراجع نفسي ماذا فعلت اليوم، وأنا أقود السيارة وأقول بداخلي: «المفترض أفعل كذا وكذا، وأن لا أفعل كذا، وهكذا أفعل باستمرار، وهذا السبب في عدم حصولي على مخالفات مرورية لمدة عام ونصف منذ أن قدت السيارة».

الأمر النفسي في أسباب قلة المخالفات المرورية من المرأة

أوضح الأخصائي النفسي خالد غانم عن ذلك فقال: «إن بعض النساء بطبيعتهن حريصات وتخفن، وتحببن أن يكون كل شيء بنظام وإتقان، فتجدها في بيتها منظمة ونظيفة ولا ترضى بالفوضى، وتحب أن ينام أطفالها في وقت محدد، وتتحمل أي مسؤولية على عاتقها، وهذا كله قبل أن تقود السيارة، وعندما بدأت بالقيادة طبيعتها انعكست على القيادة، فتسير بنظام وتبحث عن كل أنظمة المرور؛ حتى لا تخالفها، وتتحمل مسؤولية أخطائها وغيرها».

وأضاف: «إن الرجل طبيعته وتفكيره يختلف عن المرأة، فالمخالفات يراها أمراً عادياً أما المرأة فتراها أمراً عظيماً ويؤنبها ضميرها، فنفسياً تخاف أن تكون هي من تسبب الضرر لغيرها، وقد أثبتت بعض الدراسات أن النساء هن الأكثر عرضة للشعور بالخوف والقلق، وذلك يرجع إلى التركيبة البيولوجية لجسم المرأة والتركيبة العقلية والنفسية لها أيضاً، مما يجعل النساء أكثر رومانسية وأكثر رهافة ورقة للقلب؛ لذلك فأي عامل بيئي وأي ظرف عارض أو مخالفة قد يترك في نفس المرأة أثراً لا يمحى بسهولة؛ لذلك هي تتجنب المخالفات المرورية».

الجدير بالذكر أن سياسة خادم الحرمين الشريفين متمثلة في وزارة الداخلية وضعت قوانين مرورية حازمة للتقليل من الحوادث المرورية تطبق على كلا الجنسين دون استثناء لحفظ أرواح المسلمين؛ حيث إن السعودية كانت من أكثر دول العالم في نسبة الحوادث قبل وضع هذه الأنظمة؛ وحالياً قلت هذه النسبة بشكل كبير بحيث تكون السلامة المرورية لقائد المركبة من أهم العوامل التي تحث عليها إدارة المرور في المملكة العربية السعودية.