المرأة السعودية تنطلق لمباشرة الحوادث

المرأة السعودية تنطلق لمباشرة الحوادث
المرأة السعودية تنطلق لمباشرة الحوادث

فيما تسعى كل الجهات الخاصة والحكومية في المملكة إلى توظيف المرأة السعودية لتعزيز مشاركتها في القوى العاملة، ذهبت شركة نجم إلى مجال أبعد فدفعت بالمرأة إلى عمل ميداني كان لسنوات طويلة حكراً على الرجال. فبالإضافة إلى تعزيزها حضور المرأة في الأعمال المكتبية، خرّجت "نجم" عشرات السعوديات ليباشرن الحوادث المرورية بصفتهن أخصائيات تحديد المسؤولية.

وتوضح شركة "نجم" لـ"سيارات سيدتي" أنها لم تتماش مع المعدّل الذي حدّدته رؤية المملكة 2030 لرفع مشاركة المرأة في سوق العمل من 11% إلى 30 في المئة بحلول العام 2030 فحسب، بل تفوّقت على هذه النسبة بنحو 3 % قبل الموعد المحدد بـ10 سنوات، إذ بلغت خلال العام الحالي (2020)، نسبة الإناث اللواتي يعملن في "نجم" 14% من إجمالي القوة العاملة فيها، مؤكدة أنها وضعت المرأة السعودية في سلم أولوياتها وعزّزت حضورها في مختلف المناصب القيادية والميدانية وأولتها أهمية كبرى كونها عنصراً مهماً من عناصر قوة المجتمع، ولديها إمكانات النجاح التي تمكّنها من المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. 

تأهيل المرأة لتقييم الحوادث

وأشارت "نجم" إلى أنه إيماناً منها بأهمية إشراك المرأة في مختلف المجالات العملية، فتحت آفاق العمل للمرأة في مختلف الإدارات والأقسام التابعة لها، إذ ترى "نجم" أن "كل فرد بشكل عام، يتمتّع بشخصية ما، وبكل تأكيد كل شخصية لها مزاياها التي هي حاجة ضرورية لبناء المجتمعات. والمرأة فرد من هذا المجتمع، وعندما سنحت لها الفرصة المناسبة لإبراز قدراتها أثبتت مهارة عالية بعد توظيفها في المكان المناسب". وهذا ما أثبتته دراسة أعدتها "نجم" وأظهرت مدى قدرة النساء على أداء مهام مباشرة الحوادث بطريقة سريعة لا تزيد على 20 دقيقة.

وبهدف تعزيز دور المرأة في معالجة الحوادث المرورية، خرّجت "نجم" 40 محقّقة ميدانية (أخصائيات تحديد المسؤولية)، بعد تدريبهن وتأهيلهن على يد متخصّصين ذوي خبرات عالية، استناداً إلى البرامج التدريبية الموجودة والمعتمدة من شركة نجم. وشملت مراحل التدريب: النظام المروري السعودي، ونظام التأمين وتحديد المسؤولية، وخدمة العملاء، إلى جانب مهارات القيادة الآمنة، ومهارات التعامل مع الآخرين. 

مباشرة المرأة للحوادث كافة 

وتؤكد "نجم" أن أخصائيات تحديد المسؤولية ينطلقن لمباشرة الحوادث كافة، بغض النظر عن مرتكبي الحوادث أكانوا من النساء أم الرجال، ولقد أثبتن جدارتهن وعملهن المهني والاحترافي، وبخاصة خلال فترة جائحة "كورونا المستجد" التي كانت من أصعب المراحل على الجميع. فأصبح باستطاعة أخصائيات تحديد المسؤولية أيضاً، تقدير الأضرار البسيطة وإرسالها إلكترونياً إلى منظومة "تقدير". 

مواقف تواجه المحققة الميدانية

تخوض محقّقات "نجم" أول تجربة من نوعها في المملكة، وخلال رحلتهن لاحظن لدى بعض متضرّري المركبات نوعاً من الاستغراب. وفي مراكز الانطلاق استطعن بسهولة، البدء في تطبيق الدراسات النظرية التي تلقّينها، ضمن التأهيل التدريبي المكلف الذي قدّمته نجم، على واقع عملي في الميدان، بالإضافة إلى التعامل مع احتواء الحالات المختلفة لأطراف الحادث. ولقد أثبتت المحققات أيضاً أنفسهن من ناحية التنسيق بين المجهود البدني الذي يتم بذله في الميدان وبين شؤون منازلهن.

وبفضل الله وإدارة شركة نجم، استطعن أداء عملهن بكل سهولة وتخطّين كل العراقيل التي تواجه أي شخص يبدأ بعمل جديد، وحصلن بفضل الله أولاً ودعم الإدارة ثانياً، على ثقة المجتمع، وساعدتهن الخبرة التي اكتسبنها من تمكينهن من أداء عمل أفضل.

وتقول إحدى موظفات تقييم الحوادث إن تجربتهن في العمل مع نجم أضافت الكثير إلى شخصيتهن وطوّرت العديد من الصفات القيادية التي تتمتّع بها المرأة بشكل عام، وأضافت: "لقد التحقنا بنجم إيمانا منّا بأهمية السلامة المرورية التي نعتبرها واجباً وطنياً ومسؤولية مشتركة، حيث إن شركة نجم للتأمين فتحت منذ نشأتها باب العمل أمام النساء على مصراعيه، وأقامت العديد من البرامج التأهيلية لاستقطاب المرأة السعودية وتكثيف دورها في إدارة نتائج الحوادث المرورية ومعالجتها".

وأكدت أن "الدورات التدريبية التي قدّمتها لنا نجم وفق معايير عالية مكنتنا من أداء عملنا بكل مهنية واحترافية، إضافة إلى ذلك قدّمت لنا نجم العديد من الحوافز أبرزها التأمين الطبّي للموظّفين والموظّفات وعوائلهم، تأمين الحياة، حوافز شهرية مرتبطة بعدد مباشرة الحوادث، الزيادات السنوية، بدل طبيعة العمل، مكافأة نهاية السنة، وبدل حضانة".