سائقات سيدتي : لن نقود لهذه الأسباب

ربى القحطاني
غادة فهد
غدير السلطان

على الرغم من صدور القرار السامي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة في 10/10/ 1439هـ، إلا أن هناك نساء قررن عدم القيادة في السنة الأولى من تنفيذ القرار! لأسباب ودوافع مختلفة رصدنا لكم جانباً منها في التقرير التالي:

مراقبة الأوضاع
في البداية، تحدثنا مع ربى القحطاني، خريجة ثانوية عامة، التي قالت: أعتقد أن أغلبية النساء سيؤجلن القيادة سنوات عدة، وأنا منهن، وذلك لمراقبة الأوضاع في السنة الأولى من تطبيق القرار، والخشية من الحوادث التي قد تقع لعدم تمكُّن بعض النساء من القيادة، كذلك لا نغفل التجاوزات التي قد تحدث من بعض الرجال، وعندما أشعر بالطمأنينة واستقرار الأوضاع، سأبدأ بالتدرب على القيادة، إن شاء الله.


تقبُّل المجتمع

ووافقتها الرأي ندى الشمري، طالبة، موضحة: أعتقد أنني سأبدأ في القيادة في السنة الثانية من تطبيق القرار، وبعد أن أتغلب على خوفي من القيادة، فالأمر جديد علي، لذا يجب أن أكون حذرة قبل اتخاذ أي قرار يخصه، وما يمنعني أيضاً خوفي من عدم تقبُّل المجتمع الفكرة، كونها جديدة علينا، كل هذه الأمور تجعلني لا أفكر في الانطلاق في اليوم الأول.

تجربة جديدة
فيما قالت غادة فهد: سأنتظر سنة، أو سنتين قبل أن أبدأ التدرب على القيادة، فأنا أخشى من هذه التجربة الجديدة على مجتمعي، وسأنتظر حتى يتكيف أفراده مع الوضع، وأعتقد أن هذا رأي معظم النساء في وطني.

مستعدة وبقوة
أما غدير السلطان، فخالفتهن الرأي، قائلة: بعض النساء يترددن في القيادة في السنة الأولى لخوفهن من الحوادث، أو الزحام، أو عدم قدرتهن على اتباع التوجيهات المرورية بحذافيرها، ومن وجهة نظري قرار تأجيل القيادة قرار غير صائب، لأن المرأة قادرة على قيادة السيارة مثل قدرتها على تربية الأبناء، وإدارة بيتها، لكنها تحتاج إلى التحفيز والجرأة لاتخاذ قرارها بالقيادة، ودولتنا العزيزة وحكومتنا الرشيدة وفرتا المدربات المؤهلات لتعليم وتدريب المرأة على قيادة السيارة، لذا أقول لكل امرأة: أنتِ قادرة على فعلها، وهذا عصرك لذا دعي الجميع يعرفون مدى إمكاناتك، ومن جهتي سأقود فور حصولي على الرخصة، تشجيعاً للنساء في محيطي، وسأكون الفتاة الأولى في عائلتي التي تقود، إن شاء الله، ليتسنى لي زيارة مدن بلادي الجميلة.