فوائد ستتحقق من قيادة المرأة السعودية للسيارة

لاشك أنّ الأمر السامي الذي تمّ السماح من خلاله للمرأة بقياد المركبات بات أحد القرارات المصيرية التي أُعلن عنها في هذا العام، حيث أتى هذا الأمر في إطار تغييرات متسارعة تشهدها السعودية كجزء من التحسين والإصلاح الاقتصادي المستمر، وعلى إثرها نستعرض الإيجابيات والفوائد المتوقعة لهذا الأمر السامي.

آثار اقتصادية هائلة:

أوضح الكاتب الاقتصادي ومستشار الموارد البشرية والتخطيط خالد الشنيبر أن قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة من أهم القرارات التاريخية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، وله انعكاسات إيجابية كبيرة من الجانب الاقتصادي والأمن الاجتماعي في المملكة، منها:

  • الأثر الاقتصادي في تقليل إنفاق ما يقارب ٢٥ مليار ريال، كرواتب سنوية للسائقين الأجانب، حيث سيساهم هذا في التأثير على ميزانية العائلات السعودية إيجاباً من خلال توفير تكاليف الاستقدام للسائقين.
  • نحن في مرحلة مهمة وهي مرحلة تمكين المرأة السعودية في عدة قطاعات، ومثل هذا القرار سيساهم في معالجة مشكلة النقل في قطاع العمل، وسيسهل للمرأة مباشرة عملها بشكل أكثر مرونة بالإضافة لممارسة ومتابعة أعمالها التجارية.
  • من المهم أن نذكر بأنّ هذا القرار سيكون له دور في تخفيض حجم الحوالات الخارجية للأجانب.
  • له انعكاس ايجابي على قطاعات مثل السيارات والتأمين، حيث سيزدهر هذا القطاع بشكل كبير.

انفتاح فكري:

وللمستشار القانوني الدكتور علاء ناجي ، وجهة نظر من بُعد آخر، حيث يعتقد أنّ هذا القرار سيفتح باباً للتغيير الفكري لتقبل الخلاف في المجتمع أياً كان برحابة صدر، فقال " أرى أن هذا القرار فرصة جيدة للارتقاء بمستوى ومنهجية الخلاف حول المسائل الخلافية".

قلّة الحوادث:

ويخبر الأكاديمي والأخصائي التسويقي محمد حطحوط، أنّ نسبة الحوادث ستقلّ مستدلاً بذلك على حال النساء في الولايات المتحدة، حيث قال " لكل من يطقطق على قيادة المرأة، في أمريكا تأمين المرأة أرخص من الرجل، لأنها أقل حوادث وبنسبة كبيرة أيضاً ".

استقدام سائقات:

يُشير الداعية والباحث في علم النفس المعرفي عبدالعزيز الطريفي، أنّ لهذا القرار أثر شرعي على الفتيات أيضاً، فإن لم يرغبن بالقيادة، سيتيح لهنّ هذا القرار استقدام سائقة بدلاً من سائق رجل.