وفيات الأطفال داخل سيارات عائلاتهم في تصاعد مستمر في معظم المدن الغربية، وأحياناً العربية جراء إهمال الأم والأب لهم، وتركهم ساعات طويلة في الصيف الحار داخل السيارة بتهور وعدم مسؤولية.
وتشهد وقوع الوفيات في المدن الأمريكية تحديداً في السنوات الأخيرة، وهذا العام تشهد دول أوروبا والولايات المتحدة أخطر موجة حر في تاريخها، ورغم ذلك يتجاهل الأب أو الأم ذلك، وينسون أطفالهم في السيارة، معرضين حياتهم للخطر أو الموت.
وفاة توأمين عمرهما عام جراء تركهما 8 ساعات في السيارة
قالت شرطة ولاية نيويورك الأمريكية إن توأمين يبلغان من العمر عاماً واحداً توفيا، الجمعة 26 يوليو/تموز 2019، بعدما تُرِكا في السيارة لمدة 8 ساعات، وفق ما نقلت موقع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، وموقع "عربي بوست".
وجد التوأمين "صبي وبنت" متوفيين بالمقعد الخلفي
وأضافت شرطة نيويورك في بيان صحفي، أن أفراد الشرطة عثروا على التوأمين وهما صبي وفتاة في حالة فقدان للوعي وعدم استجابة، جالسين في المقعد الخلفي لسيارة من نوع هوندا في مقاطعة ذا برونكس بولاية نيويورك؛ حيث أُعلنت وفاتهما على الفور.
ذهب الأب للدوام بعمله تاركاً توأميه وحدهما بالسيارة
وتابعت أن أفراد الشرطة احتجزوا الأب البالغ من العمر 39 عاماً للاستجواب، بعد توجيه تهمتي القتل الخطأ والإهمال له. وقال المسؤولون إن الوالد خوان رودريغز، كان في العمل بمستشفى قريب للمحاربين القدماء بينما كان التوأمان في السيارة وحدهما.
الحرارة في يوم وفاتهما:30 درجة مئوية
وفقاً لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية، فقد ارتفعت درجات الحرارة يوم الجمعة لما يقارب 30 درجة مئوية في تلك المنطقة.
وقالت الشرطة إن فحص الطبيب الشرعي سيحدد سبب وفاة التوأمين، اللذين جرى التعرف عليهما وهما ماريزا وفونيكس رودريغيز من مقاطعة روكلاند.
ولم يوضح تقرير الشرطة أي شيء عن الأم، لكن من الواضح أن الأب لم يستطع إيداع توأميه عند أحد أقربائه، فتركهما بالسيارة رغم ارتفاع حرارة الجو، وذهب لعمله، وبقيا فيها 8 ساعات كاملة، مدة دوامه الوظيفي، ونسي طفليه طوال هذا الوقت بالسيارة مما تسبب بوفاتهما فوراً.
