السناجب، هذه الكائنات الصغيرة التي تعيش على الأشجار وتأكل المكسرات وبعض الفواكه. يحبها الجميع كونها كائنات لطيفة. لكنها في الوقت نفسه تحمل جانباً مظلماً منها، متوحشاً قد يتسبب بتعطيل أي سيارة, ورغم أن الأمر لا يخلو من بعض الطرافة، إلا أنه لا يخلو أيضاً من تكاليف إصلاح سياراتنا التي تسببت السناجب بمشاكلها. تماماً كما حدث مع الأمريكي كريس بيرس وزوجته هولي، اللذان يعيشان في مدينة بيتسبيرغ الأميركية.
ووفقاً لما نشره موقع سكاي نيوز، فإن الحكاية الغريبة وغير المتوقعة على الإطلاق، كانت قد بدأت حين كانت هولي تشتم رائحة احتراق غريبة تصدر من السيارة كلما أرادت الذهاب بها إلى أي مكان خلال الأيام القليلة الماضية. بالإضافة إلى أصوات غريبة لم تتمكن من معرفة مصدرها بالتحديد، وعندما فتحت غطاء المحرك حتى تتأكد من الأمر، تفاجأت بمشهد غريب وغير متوقع على الإطلاق.
وحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، فيبدو أن السناجب التي تعيش بالقرب من منزل كريس وهولي، كانت تستعد لفصل الشتاء عن طريق جمع حبات الجوز من فناء منزلهما، والعمل على إخفائها تحت غطاء سيارتهما. وعندما فتحت هولي غطاء المحرك، تفاجأت بوجود العشرات من حبات الجوز والكثير من العشب هناك، ومع تشغليها السيارة في كل مرة كانت تشم رائحة الإحتراق، ولكن ما منع نشوب حريق في السيارة والتسبب بكارث حقيقية هو ابتلال الجوز والأعشاب بالماء.
وقال كريس في تصريح لوسائل الإعلام الأمريكية، إن حبات الجوز كانت في كل مكان في السيارة، تحت البطارية وبالقرب من مروحة الرادياتير وعلى المحرك، حيث أصبح بعضها سوداء ورائحتها محمصة. ورغم أن الجوز بدأ يتساقط منذ بضعة أسابيع، فإن السناجب على ما يبدو بدأت تعمل بسرعة كبيرة، إذ أوضح الزوجان أنهما عثرا على أكثر من 200 جوزة تحت غطاء سيارتهما.
وتزامن ما حدث، مع ملاحظة كريس وهولي عدم وجود كميات كبيرة من الجوز في فناء المنزل كما جرت العادة في هذا الوقت من العام، وكانا قد وضعا جميع الإحتمالات الممكنة لتحليل الأمر، إلا أن تختفي حبات الجوز تحت غطاء محرك السيارة. لكن الحكاية لم تنتهِ بعد، إذ أن الأمريكيين استغرقا أكثر من ساعة وهما ينظفان سيارتهما من مخزون السناجب الشتوي من الجوز والأعشاب. وعندما نقلوا المركبة لمحل ميكانيك قريب لإصلاحها، أخرج عمال الصيانة قرابة نصف حاوية كاملة من الجوز ، ولحسن حظهما أنه لم تلحق بالسيارة أي أضرار كيبرة.
