نظام «جي بي إس» خاص بدبي لدعم المركبات ذاتية القيادة

دبي بدأت تخطو نحو وسائل نقل ذاتية القيادة بجي بي إس خاص بها
مدير إدارة أنظمة المواصلات في مؤسسة المواصلات العامة بالهيئة، خالد العوضي

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تقدمها وريادتها المتطورة بأن تكون الأولى والسباقة لتطوير واستخدام أحدث التقنيات لخدمة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، وآخر التطورات، اعتمادها نظام «جي بي إس» خاص بإمارة دبي لدعم المركبات ذاتية القيادة في طرقها وشوارعها.

وكشفت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أنها تعكف على إعداد نظام خرائط رقمية، عالية الدقة «جي بي إس»، خاص بإمارة دبي، لدعم المركبات ذاتية القيادة، متوقعة أن يقلل التحول إلى هذا النوع من القيادة الذكية، الحوادث المرورية بنسبة 90 في المائة.

وقال مدير إدارة أنظمة المواصلات في مؤسسة المواصلات العامة بالهيئة، خالد العوضي، لـ«الإمارات اليوم» على هامش الإعلان عن إطلاق مؤتمر دبي للتنقل ذاتي القيادة، إن نظام الخرائط الرقمي الجديد، سيمكن وسائل النقل ذاتية القيادة من معرفة شوارع دبي تفصيلياً، بما يسهل على مستخدمي السيارة الوصول إلى وجهتهم في وقت قياسي، وفق ما ذكر موقع «الإمارات اليوم».

نظام الخرائط الرقمي سيبدأ عام 2023

وأضاف العوضي أن العمل بنظام الخرائط الرقمي سيبدأ عام 2023. بعد الانتهاء من إعداده في 2022.

الإحصاءات تشير إلى أن السيارات الذاتية القيادة الذكية ستقلل الحوادث

وذكر أن محور الأمن والسلامة يمثل إحدى ركائز إستراتيجية دبي للتنقل الذكي؛ إذ تشير إحصاءات سابقة إلى أن السيارات ذاتية القيادة ستقلل عدد الحوادث المرورية بنسبة 90 في المائة، لأن أغلب أسباب الحوادث تدور حول الأخطاء البشرية، الأمر الذي تحدّ منه أنظمة القيادة الذاتية الذكية.

البداية ستحتاج لسائق بشري

وقال إن المراحل الأولى من المشروع تتضمن وضع سائق بشري داخل المركبة ذاتية القيادة، للتدخل في حال تطلب الأمر ذلك، مشيراً إلى الاستغناء عنه تدريجياً في المراحل اللاحقة.

وأشار إلى أن إستراتيجية دبي تهدف إلى إجراء 25 في المائة من الرحلات عبر وسائل المواصلات المختلفة في دبي، لتصبح مقتصرة على وسائل النقل ذاتية القيادة، بحلول 2030.

وتابع العوضي أن الهيئة بدأت منذ إطلاق الإستراتيجية سنة 2016 بالعمل على إعداد القوانين والتشريعات التي تحكم وتقنن التنقل ذاتي القيادة في إمارة دبي، ومن ثم الاستعداد لمراحل التحول التدريجي لتحقيق المستهدف، موضحاً أن نسبة الـ25 في المائة ستوزع بحيث يشكل مترو دبي 10 في المائة منها، و9 في المائة لمركبات الأفراد، فيما تخص بقية النسبة وسائل النقل المختلفة برياً وبحرياً.

سيارات القيادات الذاتية ستكون شاملة

وقال إن تقنيات القيادة الذاتية لن تقتصر على السيارات الكهربائية، بل ستشمل كل أنواع السيارات، فيما تهدف الهيئة مستقبلاً إلى التركيز على السيارات الكهربائية، لدعم إستراتيجية دبي الخاصة بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وكان المدير العام رئيس مجلس المديرين في الهيئة، «مطر الطاير»، أعلن إطلاق الدورة الثانية من تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة. وسيكون محور التحدي في الدورة المقبلة «الخدمات اللوجيستية ذاتية القيادة».

وقال الطاير إن تخصيص الدورة الثانية من تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة محور «الخدمات اللوجيستية ذاتية القيادة»، يأتي في إطار سعي الهيئة لدعم القطاع اللوجيستي في دبي؛ إذ تشير الدراسات إلى وجود قرابة 6000 شركة شحن في دبي، وأكثر من 64 ألف شاحنة من مختلف الحمولات والأوزان، ما يترتب عليه وجود نحو 306 آلاف رحلة يومياً، تشكل نحو 13 في المائة من عدد الرحلات بالإمارة يومياً.

60 في المائة من سكان العالم مستعدون للسيارات الذاتية القيادة

من جانبه، قال المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة رئيس لجنة المركبات الذكية والمستدامة، أحمد هاشم بهروزيان، إن الدراسات العالمية أظهرت أن 60 في المائة من السكان في العالم لديهم الاستعداد والقابلية لاستخدام المركبات ذاتية القيادة.