تطوير وقود للطائرات من وقود اللحوم...هل يجعلها أقل تلويثاً للهواء؟

العمل على تطوير وقود الطائرات من اللحوم
الوقود الحيوي يجعل الطائرات أقل تلويثاً للهواء

شركات عالمية كثيرة بدافع الحفاظ على البيئة التي يضرها الوقود الأحفوري التقليدي؛ تبحث عن بدائل أكثر نظافة للطائرات والسيارات.

وفي أكبر معرض صناعي في العالم في لاس فيجاس، تستقطب الطائرات الفخمة المشترين؛ بفضل مقصوراتها الفاخرة وتصميمها الأنيق وحديثاً، لاستخدامهم للوقود البديل؛ حيث يحرص منتجو الوقود وصانعو الطائرات على عرض أشكال جديدة من وقود الطائرات أقل ضرراً بالمناخ، بدءًا من زيوت الطهي إلى نفايات اللحوم.

يذكر أن مشغلي الطائرات التجارية، مثل شركات الطيران، خضعوا لضغوط تُلزمهم بخفض انبعاثات الكربون إلى النصف بحلول 2050 مقارنة بـ2005. وأملهم في ذلك هو استخدام وقود متجدد للحد من الانبعاثات، كما يمكن أن يعمل ذلك على جعل الطائرات الخاصة بالمشاهير والأثرياء أقل تلويثاً أيضاً، حسب موقع «المربع نت».

بالعودة إلى المعرض، تستخدم خمس طائرات Gulf stream معروضة في لاس فيجاس؛ وقوداً مُنتجاً في كاليفورنيا من نفايات اللحوم البقرية غير الصالحة للأكل، تشمل الدهون والشحوم والزيوت التي تعد من المنتجات الثانوية لصناعة الأغذية.

من جانبها تمثل الطائرات الخاصة أقل من 0.1 في المائة من إجمالي انبعاثات الكربون السنوية على مستوى العالم، لكنها يمكن أن تبعث في المتوسط ما يصل إلى 20 ضعفاً من انبعاثات الكربون للطائرات التقليدية، في حين ذكر رئيس شركة بومباردييه للطيران أن صناعة الطائرات الخاصة حققت تحسينات في استهلاك الوقود بنسبة 40 في المائة على مدى السنوات الأربعين الماضية.

ويُعتقد أن الاستخدام المتزايد للوقود المتجدد سيجعل الطائرات أقل تلويثاً، في حين لا يزال علماء البيئة وبعض المحللين يشككون في كفاءة الوقود الحيوي، كما تقول التقارير إن الطلب من مشغلي الطائرات التجارية على الوقود المتجدد يفوق العرض بكثير، مما قد يرفع الاهتمام بزيادة إنتاجه في المستقبل القريب.