رغم أن من النادر رؤية أشخاص يقودون سياراتهم الكلاسيكية النادرة في الشوارع العامة المزدحمة بالسيارات وتعاني من أزمات مرورية حادة، حيث يفضل أصحابها قيادتها لمسافات قصيرة في منطقتهم أسبوعياً للحفاظ على قوة وسلامة محركاتها، فإن السعودية حظرت سير هذا النوع من السيارات في طرقاتها، وحددت غرامة مالية للمخالفين.
وكشفت المديرية العامة للمرور في السعودية، أنّ سير المركبات الكلاسيكية النادرة التي يتم اقتناؤها رغبة في التميز والحفاظ على الذكريات، مخالف لقوانين المرور المطبقة في البلاد.
وأعلن المرور السعودي عبر «تويتر»، أن قيادة تلك المركبات التي يتزايد عدد عشاقها في السعودية، تعد مخالفة مرورية تستوجب فرض غرامة على المخالف لا تقل عن 500 ريال، ولا تزيد على 900 ريال.
وسرت أواخر العام الماضي، تعديلات جديدة على نظام المرور المطبق في البلاد، وشملت جدول المخالفات المرورية والعقوبات المقررة لها وكذلك السرعات، مع تحديد قيمة الغرامات المالية المفروضة لكل مخالفة في نظام المرور.
ويحرص بعض السعوديين، وغالبيتهم من كبار السن وعدد أقل من الشبان، على اقتناء السيارات الكلاسيكية النادرة التي يفوق تاريخ صنعها 50 عاماً وأكثر.
ومع تزايد عدد عشاق السيارات النادرة والقديمة، بدأت تقام في البلاد تجمعات ومعارض خاصة بتلك السيارات، وسط إقبال لافت على المعارض لرؤية سيارات قديمة لا يمكن رؤيتها في الطرقات.
وشكل بعض عشاق السيارات القديمة تجمعات دورية لتبادل الخبرات والتشاور حول طرق العناية بالسيارات وصيانتها، أو للاستعداد للمشاركة في فعاليات خاصة بالسيارات القديمة.
ورغم قدم تلك السيارات، فإن أسعارها في المملكة في تزايد مستمر مع زيادة الطلب عليها من عشاق وهواة اقتنائها.