يوجد شيء خطير في السيارات ذاتية القيادة تهدد سلامة ركابها... تعرف عليه

مقصورة ذاتية القيادة
سيارة ذاتية القيادة بدون مقود لسائق بشري

كل التجارب التي أخضعت لها السيارات الذاتية القيادة في العالم، تؤكد أنه ما زال مبكراً على الاعتماد عليها.

وقرار كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة وألمانيا ودول أخرى بإخضاع الحافلات ذاتية القيادة للتجربة لعام وعامين بوجود سائق بشري، تؤكد أنها عالم مجهول غير موثوق به بعد، وكل يوم تظهر عقبة في الاعتماد الكامل عليها، وآخرها: التحذير من البقع الملونة فيها.

حيث حذر خبراء من أن بقع الألوان على السيارات ذاتية القيادة، يمكن أن تشكل خطراً على هذه السيارات، واصفين الثغرة بأنها واحدة من مشاكل أخرى كثيرة.

وقال باحثون بمعهد ماكس بلانك الألماني للأنظمة الذكية: إن بقع الألوان يمكن أن يكون لها تأثير خطير على السيارات ذاتية التوجيه. وقال الخبراء بالمعهد الموجود بمدينة توبينغن الألمانية، في دراسة لهم بهذا الشأن، إن هذه البقع يمكن أن تتسبب في حدوث اضطراب في السيارات، مما يجعل البقع مصدر خطر على أمان ركابها.

واعتبر أريك زاكس، من معهد كارلسروه للتقنية (KIT)، والذي لم يشارك في الدراسة، هذه الثغرة الأمنية المحتملة واحدة من مشاكل كثيرة أخرى ذات صلة بعنصر الأمان، وقال: «لازلنا فيما يتعلق بقضية السير بالتوجيه الذاتي، بعيدين بشكل لا يصدق عن درجة الأهلية المطلوبة قبل السماح لهذه السيارات بالسير في الطرق والشوارع، وقبل أن تصبح هذه السيارات شائعة الاستخدام، في هذا الوسط الطموح»، حسب ما أوردت وكالات الأنباء الأوروبية.

وحسب معدي الدراسة، تحت إشراف أنوراج رانيان، بمعهد ماكس بلانك، فإنه من غير المستبعد أن يكون أحد أنماط الألوان، كتلك التي ترسم على القمصان أو حقائب التسوق، عامل إزعاج محتمل لهذه السيارات، حيث يمكن أن يصاب جهاز القيادة الذاتية للسيارة بالشلل، إذا رصدت كاميرا إحدى هذه السيارات البقعة اللونية مصدر الخطر المحتمل، وهو ما يمكن أن يمثل خطراً على ركاب السيارة، خاصة أثناء السير بسرعة مرتفعة.

وحيث إن الباحثين تمكنوا خلال ساعات قليلة من وضع هذا النمط اللوني، مصدر الخطر المحتمل، فقد حذر الباحثون الشركات المصنعة للسيارات من احتمال التعرض لهجمات قرصنة متعمدة على سياراتهم ذاتية التوجيه.

وأبلغ فريق الباحثين شركات عاملة في قطاع السيارات ذاتية التوجيه، مثل شركة «تيسلا» وشركة «بورشه» وشركة «دايملر» وشركة «بي أم دبليو وشركة «بوش» بشأن هذا الخطر المحتمل، حسبما أفادت متحدثة باسم المعهد. غير أن نتائج الدراسة تستند إلى تكهنات؛ حيث أقام الباحثون استنتاجاتهم على أساس توفر ظروف محددة لوقوع هذا الخطر، من بينها الطريقة التي تسمح بها الشركات المصنعة لنظام التوجيه الذاتي باتخاذ القرارات، وفقاً لـ(DW) الألمانية.

ولكن الشركات المصنعة اعتادت عدم الكشف عن تفاصيل بشأن الوظائف المتوافرة في أنظمة توجيه سياراتها، حسبما أوضحت المتحدثة.