أسوأ أيام فيات: دعوى فساد وسحب 700 ألف سيارة... فهل ستستطيع تخطي أيامها السوداء الأخيرة؟

فيات كرايسلر تواجه دعوى فساد..ومشكلة استدعاء 700 ألف سيارة لمشكلة كهربائية فيها

تواجه شركة «فيات كرايسلر» الإيطالية للسيارات الصغيرة والفارهة؛ أسوأ أيامها في الأسبوع الأخير من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري؛ لمواجهتها دعوى فساد قانونية، ولاضطرارها إلى استدعاء 700 ألف سيارة جرّاء مشكلة كهربائية فيها، فهل ستستطيع تخطي أيامها السوداء الأخيرة هذه بسهولة؟

وقالت شركة فيات كرايسلر، الخميس 21 نوفمبر «تشرين الثاني» الجاري، إنها ستقوم باستدعاء نحو 700 ألف من السيارات الرياضية متعددة الأغراض في أنحاء العالم؛ بسبب مشكلة في وصلة كهربائية تتسبب في عدم تشغيل محرك السيارة أو توقفه.

وذكرت الشركة، في بيان، أن الاستدعاء يشمل السيارات الرياضية متعددة الأغراض من طرازي دودج دورانجو وجيب جراند شيروكي المنتجة في الفترة بين عامي 2011 و2013. مشيرة إلى أنه لا علم لديها بأن هذه المشكلة تسببت في وقوع أي إصابات أو حوادث حتى الآن، وفق وكالات الأنباء و«العين».

وسبق لشركة صناعة السيارات الأميركية الإيطالية استدعاء معظم السيارات من هذين الطرازين إنتاج عامي 2014 و2015 لمشكلات تتعلق بضخ الوقود.

وقالت الشركة إن الاستدعاء الأحدث يشمل نحو 528 ألفاً و500 سيارة في الولايات المتحدة و34 ألفاً و700 في كندا و18 ألفاً ومائة في المكسيك و116 ألفاً و500 خارج أميركا الشمالية.

وفي سياق منفصل، رفعت شركة جنرال موتورز للسيارات دعوى قضائية ضد شركة فيات كرايسلر، متهمة إياها بارتكاب ممارسات فساد.

وقالت جنرال موتورز، في بيان صحافي، إن الدعوى تتعلق بالتحقيق الاتحادي المستمر في الفساد بين المديرين التنفيذيين لشركة فيات كرايسلر، وقادة نقابة عمال السيارات المتحدة.

وتم الكشف عن تفاصيل لممارسات فساد في التحقيق الاتحادي، ما أدى إلى العديد من الاعتقالات.

ووفقاً للدعوى المرفوعة في محكمة بولاية ميتشيجان، فإن فيات كرايسلر متورطة في تقديم رشوة للحصول على تنازلات وكسب مزايا في ثلاث اتفاقيات عمل مع النقابة على مدار عدة سنوات.

وقال كريج جليدين نائب الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز في بيان: «تهدف هذه الدعوى إلى مساءلة فيات كرايسلر عن الضرر الذي تسببت به أفعال الشركة.

من جانبها، أعربت فيات كرايسلر عن دهشتها تجاه تلك الدعوى سواء من حيث محتواها، أو توقيتها «غير البريء» والمتزامن مع توقيعها اتفاقية الاندماج مع «بيجو» الفرنسية.