ملكة جمال... مات خطيبها بحادث سير...فأعلنت إنها ستلحق به وماتت بعده بساعات

أليس روبنسون لحقت خطيبها المتوفيّ بحادث سير فوراً
لم تستطع الحياة بدون خطيبها فلحقته بعد وفاته بساعات

لا يلتفت الكثير من الأطباء أو رجال الشرطة إلى أهمية اختيار طريقة ملطفة بحضور العائلة وطبيبة نفسية عند إبلاغ زوجة أو خطيبة، أو أم بوفاة شخص عزيز عليها بمرض أو نتيجة حادث مروع، مع أنّ رعاية أفراد العائلة النفسية عند فقدهم عزيزاً، واجبٌ مهم، لا يجب التهاون فيه منعاً لتسرب اليأس والأفكار الانتحارية السوداء لأحد أقرباء أو أحباء المتوفيّ، كما حدث مع فتاة تركت وحيدة بعد تبليغها بوفاة خطيبها فلحقته فوراً بإرادتها، وانتحرت قبل أن يساندها أحد نفسياً وطبياً.

حيث فجعت مؤخراً فتاة بريطانية مقيمة بأستراليا برحيل خطيبها جيسون فرانسيس، الذي لقي مصرعه، بحادث سير مروع من قبل سائق توصيل بيتزا، وبرهنت بشكل مأساوي على أنها لم تعد تحتمل الحياة من دونه.

وأقدمت أليس روبنسون (26 عاماً) على قتل نفسها، بعدما بعثت برسالة لهاتف خطيبها الراحل، جيسون فرانسيس، تقول فيها «أحبك. أريد أن ألحق بك».

وبحسب المحكمة، فقد أظهرت سجلات الهاتف المحمول، أن الفتاة أرسلت رسالة نصية «تعبر عن حبها (لخطيبها)، وتشير إلى عزمها على الانضمام إليه».

وأرسلت الفتاة هذه الرسالة إلى الهاتف، رغم معرفتها بأن خطيبها لقي مصرعه، بعدما صدمته شاحنة صغيرة. على ما أفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، و«سكاي نيوز»، يوم الخميس 28 نوفمبر–تشرين الثاني الجاري.

ووجدت جثة أليس روبنسون، التي يصفها أهلها بـ«ملكة جمال»، داخل سيارة في مدينة «بيرث» الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.

وتقول المحكمة، التي تنظر في قضية موتها، إن أليس رحلت عن الدنيا منتحرة، لكن ذويها يقولون إنها توفيت بسبب ظروف «كان من الممكن تجنبها».

وضربوا مثالاً على ذلك، فقالوا إن الشرطة أبلغت ابنتهما بإصابة خطيبها بجروح خطيرة، وبدا واضحاً أنها أصيبت بصدمة.

ورغم ذلك، سمحوا لها بالقيادة في ظل هذه الظروف، وفي المستشفى علمت أنه توفي، وبسب الصدمة غادرت المستشفى واتجهت إلى سيارتها وحيدة. دون أن يراعي الطاقم الطبي حالتها النفسية.

وقالت العائلة: إن الشرطة والمسؤولين في المستشفى مسؤولون عن وفاة الابنة.