عرضوا عليها إصلاح دراجتها... فصدقتهم... والنتيجة: اغتصبوها وأحرقوا جثتها

عرضوا عليها إصلاح دراجتها المعطلة واستدرجوها لمكان معزول واغتصبوها
الشرطة الهندية في ممر المشاة الذي عثر فيه على جثة سائقة الدراجة المتفحمة

رغم التحذيرات الأمنية والعائلية من منح الفتيات والنساء ثقتهم للرجال الغرباء، وعدم التواجد في وسط تجمعات الرجال؛ خوفاً من تعرضهن للتحرش والاغتصاب في دول معدل التحرش الجنسي فيها مرتفع كالهند، إلا أنّ امرأة تعطلت دراجتها النارية فجأة قبلت مساعدة الرجال في إصلاحها لكنهم خدعوها واستدرجوها ليغتصبوها فقط، ولإخفاء جريمتهم قتلوها حرقاً.

فهل لو لم تصدقهم، وابتعدت فوراً عنهم، تاركة دراجتها وراءها لترسل بعد ذلك أحد أفراد عائلتها لأخذها وإصلاحها كان أفضل؟ فالدراجة ليست أهم من شرفها وحياتها، لكن القضاء والقدر كان أسرع من تفكيرها أو سرعة بديهتها الغائبة وقت حصول ما حصل.

وهذا ما حصل معها لمرورها بدراجتها النارية في مكان صناعي مليء بالرجال، وحين تعطلت دراجتها... انتهت حياتها.

عرضوا عليها إصلاح دراجتها ثم اغتصبوها وحرقوها

فلقد نظم هنود غاضبون مظاهرة يوم السبت 30 نوفمبر- تشرين الثاني، بعد أيام من تعرض فتاة «27 عاماً» للاغتصاب الجماعي والقتل، للمطالبة بـ«العدالة الفورية»، خارج قسم للشرطة في جنوب الهند حيث يتم احتجاز المتهمين بارتكاب الجريمة.

وقال مفوض الشرطة المحلي «في سي ساجانار»: إنه جرى القبض على أربعة رجال أول من أمس الجمعة بناء على اتهامات باغتصاب المرأة وقتلها. وكل المقبوض عليهم في العشرينات من العمر ويعملون سائقي شاحنات وعمال نظافة، وفقاً لوكالة «د.ب.أ»، و«البيان».

وأوضحت الشرطة أن المرأة اختفت مساء الأربعاء من منطقة بوابات قريبة من مدينة حيدر آباد؛ حيث كانت قد أوقفت دراجتها النارية (سكوتر).

العثور على جثة سائقة الدراجة في نفق مشاة

واكتشف أحد المارة في نفق مشاة جثتها المتفحمة على بعد 25 كيلومتراً في الصباح التالي.

وقالت الشرطة إن التحقيقات كشفت أن الرجال كانوا قد عرضوا مساعدة المرأة في إصلاح دراجتها النارية، وبعد ذلك اقتادوها إلى مكان معزول واغتصبوها ثم قتلوها. ثم نقلوا جثتها إلى نفق المشاة حيث أضرموا النار فيها وتركوها.

وقال ساجانار: «نريد إحالة هذا الأمر إلى محكمة سريعة المسار في أسرع وقت ممكن».

وتجمع أكثر من مائة شخص من بينهم نساء وطلاب خارج قسم الشرطة؛ حيث جرى احتجاز المتهمين، حاملين لافتات عليها «نريد العدالة» و«اشنقوا المجرمين».

وتدفقت إلى موقع «تويتر» رسائل تساءل الكثيرون فيها عن مدى تمتع النساء بالأمن والأمان رغم الخطوات الكثيرة التي اتخذتها الحكومة منذ الاغتصاب الجماعي لفتاة أخرى وقتلها في حافلة متحركة في العاصمة الهندية في ديسمبر (كانون الأول) 2012.

وبحسب أحدث البيانات الحكومية المتاحة، تعرضت 33658 امرأة وفتاة للاغتصاب في الهند في 2017.