ربما دلال زائد، أو ربما عدم إحساس بالمسؤولية، أو ربما أسباب أخرى، إلا أنه على الرغم من ذلك فإن المُصيبة واحدة. هذه تماماً حال رجل صيني، أصابته الصدمة عندما قام ابنه المراهق الشاب البالغ من العمر 22 عاماً، بإلحاق الضرر بشكل متعمد بسيارة سيدان بي أم دبليو BMW جديدة من الفئة الثالثة، عند زيارتهم لإحدى وكالات الصانعة الألمانية في الصين، وذلك حتى يُجبر والده على شرائها. وتمكنت كاميرات المراقبة في وكالة السيارات، من توثيق ما ارتكبه الشاب من تخريب بشكل واضح.
ووفقاً لما نشره موقع المربع.نت، فإن الشاب الصيني كان قد تمكن من نيل رخصة القيادة مؤخراً، وكان برفقة والده لاختيار سيارة مناسبة له، إلا أن الشاب العشريني كان قد طمع بسيارة بي أم دبليو زرقاء اللون من الفئة الثالثة، فقام بخدشها بواسطة مفتاح كان في يديه، وترك عليها خدشاً بارزاً وكبيراً بالجانب الخلفي منها. وعندما كشفته كاميرات المراقبة، وسارع الموظفون للإمساك به، قال لهم إنه يريد شراءها.
حُجة الشاب لم توقف الموظفين في الوكالة عن القيام بإبلاغ الشرطة، وقال الشاب عند وصول رجال الشرطة، إن والده سيدفع ثمن السيارة، واتضح فيما بعد أن والده كان بالفعل قد وعده بشراء سيارة فاخرة وجديدة؛ لأنه نجح بالحصول على رخصة القيادة، ولكنهم أيضاً اكتشفوا أن الوالد لم يفِ بالوعد الذي قطعه للابن، وأراد أن يشتري له سيارة عادية، لذلك قرر الشاب المراهق أن يلحق الضرر بالسيارة ليجبر والده على شرائها.
وتابع الموقع المختص بأخبار السيارات، أن تشن جونان، ضابط الشرطة الصيني الذي تابع الحادثة، قال إن الشاب تعامل مثل الأطفال الصغار الذين خربهم الدلال، والذين يطلبون الهدايا من والدهم بأي ثمن. وتابع جونان قائلاً: "اعتقد الشاب أنه إذا ألحق الضرر بالسيارة فإن والده سيكون مجبراً على شرائها في النهاية. ولكن خطته جاءت بنتائج عكسية ومخالفة لما كان يعتقد".
وبحسب ما نشرته وسائل الإعلام المحلية في الصين، أنه تم إيداع الشاب إلى السجن بعد ارتكابه هذا الفعل التخريبي. إلا أنها لم تكشف إن كان الأب قد اضطر فعلاً لشراء السيارة الفاخرة تلك، أم أن وكالة بي أم دبليو سوف تكتفي بجعله يدفع تكاليف إصلاحها فقط.
