90 في المائة من مركبات الأجرة في «دبي» ستكون كهربائية أو هجينة عام 2026

ستكون 90 بالمائة من سيارات الأجرة في دبي هجينة أو كهربائية عام 2026

تسابق إمارة دبي الزمن لإحلال وسائل نقل نظيفة صديقة للبيئة بدلاً من التقليدية في الـ6 سنوات القادمة.

وكان قد أعلن مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن 90 في المائة من مركبات الأجرة العاملة في دبي ستكون كهربائية أو هجينة بحلول عام 2026. وفقاً لما ذكرته وكالة «أنباء الإمارات».

وأضاف أن الهيئة تجري حالياً تجارب على تشغيل الحافلات الكهربائية، مؤكداً أن المتغيرات المتسارعة والتطور التكنولوجي والصناعي الذي أحدثته الثورة الصناعية الرابعة والنمو السكاني المستمر، فرض على الحكومات تطوير أسس تخطيط المدن وتخطيط البنية التحتية للنقل والطرق بما يتناسب مع المتطلبات المستقبلية.

جاء ذلك في الجلسة النقاشية الرئيسة التي عقدت في اليوم الثاني لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع التي تحدث فيها أيضاً لورنس باتل رئيس مجلس الهيئة المستقلة للنقل في باريس وبرين بالكومب رئيس الاستراتيجية في روبورس، وأدار الجلسة الإعلامية لورا باكويل.

وقال مطر الطاير: «تنفيذاً لاستراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة التي تهدف لتحويل 25 في المائة من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة، من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030».

وأطلقت الهيئة حزمة مشروعات ومبادرات لمواكبة مستجدات مستقبل التنقل عبر استخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة من خلال تدشين مركز التحكم الموحد لأنظمة النقل والطرق، الذي يتعامل مع قرابة 75 مليون معلومة يومياً، والعمل جارٍ لبناء مركز التحكم المروري في البرشاء، وسيتم تشغيله في منتصف عام 2020.

كما قامت الهيئة بتشغيل خدمة حافلات عند الطلب، وتجرى حالياً اختبارات على الحافلات الكهربائية، وأطلقت بالتعاون مع شركة «كريم» خدمة «هلا» للحجز الإلكتروني لمركبات الأجرة التي خفضت وقت الحصول على مركبات الأجرة من 12 دقيقة إلى 3.5 دقيقة، ومن خلال خدمة (الواي فاي) المجانية تجاوزنا حاجز اللغة عبر توفير الترجمة الفورية بمختلف اللغات للمتعاملين.

وحول الرؤية المستقبلية للنقل في عام 2040. قال الطاير: «هناك العديد من التحديات والمتغيرات والجوانب غير المعروفة في مشهد المواصلات على مدى الـ20 سنة المقبلة، حيث التكنولوجيا تتطور بصورة متسارعة والتعامل مع هذا الوضع، الذي يتطلب استخدام أسلوب تحليل السيناريوهات لتخطيط المستقبل وتطوير أسس تخطيط المدن وتخطيط البنية التحتية للنقل والطرق، بما يتناسب مع المتطلبات المستقبلية وتطوير منظومات العمل المناسبة للمستقبل، كما أن هناك حاجة ملحة لتضافر جهود جميع القطاعات ذات العلاقة لتطوير سيناريوهات مستقبلية لدعم اتخاذ القرارات الصحيحة لمستقبل إمارة دبي، واستخدام أدوات خاصة لمراقبة التوجهات العالمية ووضع خطة عمل مناسبة للمستقبل».

وأشار إلى أن القيادة الرشيدة في دبي استشرفت مبكراً مستقبل التنقل، حيث وضع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، 7 مبادئ رئيسة لمدن المستقبل تشمل التحول الجذري في تصميم المدن وطريقة التنقل وطريقة العيش وطريقة استغلال الموارد ومفهوم التنافسية واقتصادات المدن والحوكمة وعلى مستوى هيئة الطرق والمواصلات وضعت الهيئة سيناريوهات لمستقبل التنقل في دبي للأعوام 2030 – 2071.

من جانبها أكدت لورنس باتل، رئيس مجلس الهيئة المستقلة للنقل في باريس، أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في وضع حلول مستدامة للتنقل، مضيفة أن هيئة النقل في باريس تعتزم تحويل 5000 حافلة إلى حافلات صديقة للبيئة تكون صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2025.

واستعرض برين بالكومب، رئيس الاستراتيجية في بروبورس، جهود شركة ADA المتخصصة في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لإنهاء الوفيات في حوادث الطرق التي يقدر عددها بـ1.5 مليون وفاة بمقدار 50 في المائة بحلول عام 2050 كما تطرق للاستدامة في التنقل التي ينبغي أن تلبي متطلبات مختلف شرائح المجتمع وتحديداً فئة أصحاب الهمم.