معلم قيادة يضحي بسيارته لإنقاذ حياة سائق آخر

تعرضت السيارتان لأضرار بليغة بعد التدخل

معلم القيادة أو السياقة، بارع بالقيادة، وأكثر قدرة على تحمل المسؤولية، والقيام بأسرع إجراءات لازمة لإنقاذ المواقف ومنع الحوادث عند الضرورة، لكن لا يتمتع كل معلم قيادة بالشجاعة، الشجاعة هي وراء كل عمل شجاع ينقذ الأرواح، وأحد هؤلاء ضحى بسلامة سيارته، وخاطر بحياته لإنقاذ أرواح الآخرين في طريق سريع حين صادف سائقاً شاباً فقد سيطرته على سيارته، ويعرض حياة السائقين الآخرين للخطر.

حيث تمكن معلم لقيادة السيارات من منع وقوع حادثة كانت سوف تتسبب في وفاة الكثيرين، وذلك على الطريق السريع في مدينة دوسلدورف الألمانية (غرب البلاد). ولاحظ معلم السياقة سائق سيارة أخرى وهو في حالة عصيبة فقد على إثرها التحكم في سيارته على الطريق السريع، حسبما أعلنت عنه شرطة المدينة.

على إثر ذلك سارع معلم السياقة البالغ من العمر 40 عاماً، بسيارته لتجاوز سيارة الشاب المريض البالغ من العمر 29 عاماً، وبحركة بطولية غير منحى سيارته بشكل أفقي، مع ضغط الفرامل ببطء، في خطوة استطاع عبرها تغيير مسار السيارتين نحو أقصى يمين الطريق السريع، لإيقافهما في وقت واحد، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية».

وبالطبع تعرضت السيارتان لأضرار بليغة، وكان لا بد من جرّهما من مكان الحادث. أما الشاب المريض فتم نقله للعلاج، وهو في حالة مستقرة كما ذكرت الشرطة التي شكرت معلم السياقة على تدخله، مشيدة بـ«مهنية الرجل العالية وشجاعته».

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه الحادثة في ألمانيا؛ إذ حدث الشيء ذاته في مدينة ميونيخ في عام 2017 وكانت سيارة السائق المنقذ من طراز تيسلا ليموزين بمحرك كهربائي، نقلاً عن موقع مجلة «شبيغل» الألمانية. وعند إشاعة الخبر، سمع إيلون توسك، رئيس شركة تيسلا الأميركية، بالأمر فأمر بتصليح سيارة السائق المنقذ التي تعرضت بدورها لأضرار بالغة، وذلك على حساب الشركة.