نحن معتادون على صوت الطائرات بأن يكون مرتفعاً جداً، فهي ليست محركات عادية، بل آلات ثقيلة وقوية تعمل على حملك في السماء من بلد إلى بلد ومن قارة إلى أخرى. إلا أن شركة تكسترون الأمريكية للطيران، تمكنت من الوصول إلى ما يمكن اعتباره ابتكاراً فريداً وثورياً في هذا المجال، عبر تطويرها لأحدث طائراتها التي أطلقت عليها "سيسنا سايتيشن لونجتيود"، التي تعتبر حالياً أهدأ طائرة خاصة في العالم.
ووفقاً لما ذكره موقع سترايف مي، فإن الطائرة الخاصة المبتكرة، تعمل على آلية معقدة بعض الشيء، تم الوصول إليها بعد أعوام طويلة من الأبحاث والدراسات المكثفة، شملت الديناميكا الهندسية والعوازل الصوتية مع تهيئتها باحترافية في كل بوصة بالطائرة، وذلك حتى وصلت الشركة الأمريكية إلى تصنيع مركبة تكون معزولة صوتياً، استحقت لقب أهدأ طائرة في العالم على الإطلاق.
وتابع الموقع، أنه من أبرز الأمثلة على البراعة التي وُضعت في الطائرة الأهدأ في العالم، هو أنه تم تصميم جميع قطع الأثاث الأبواب والنوافذ والمراوح وكل شيء داخل الطائرة، بطريقة تجعله عازلاً صوتياً. حيث قام المهندسون في شركة تكسترون الأمريكية، بتتبع وحساب مستويات الضوضاء عبر بيانات محوسبة تستند على تجارب الطيران بالواقع؛ حتى حققوا النتيجة المثالية بالوصول إلى 67 ديسيبل، وهي وحدة قياس الصوت المتعارف عليها عالمياً.
