دراسة أمريكية: أنظمة السلامة الحديثة تشتت السائقين وتزيد حوادث الطرقات

تشتت انتباه السائقين
ستزيد من مخاطر وقوع الحوادث
سيارة تسلا التي اصدمت بسيارتي شرطة في أميركا
لاعتماد السائقين عليها واستسهال القيادة

منذ أن بدأت التكنولوجية الثورية في عالم السيارات خلال العقد الأخير من الزمن، كان هناك اهتمام كبير بأنظمة السلامة، وأصبحت معظم السيارات الجديدة مزودة بأنظمة سلامة مختلفة، تساعد السائق على القيادة بحذر وأمان أكثر على الطرقات. ولكن دراسة جديدة أجرتها مؤسسة سلامة الطرق الأمريكية، بيّنت أن هذه الأنظمة المتطورة قد يكون لها تأثير عكسي، وأنها قد تعمل على تشتيت انتباه وتركيز السائقين، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة خطورة وقوع الحوادث على الطرقات.

ووفقاً لما ذكره موقع المربع.نت، فإن الدراسة الأمريكية الجديدة، أشارت إلى أن هذه الأنظمة المذكورة سالفاً، من الممكن أن تصنع حالة من الاستسهال لدى السائقين أثناء القيادة، وتتسبب بعدم انتباههم بسبب الاعتماد عليها معظم الوقت، ما قد يؤدي إلى زيادة نسب الحوادث ومخاطرها.

وتابع الموقع، أن الدراسة كانت قد ركزت بشكل كبير على أنظمة الكروز كونترول والبقاء في حارة الطريق، وذلك لشهرة هذه الأنظمة في مختلف أنواع السيارات، فهي على الرغم من كونها مفيدة وعملية، إلا أنها تتطلب انتباه السائق وتركيزه باستمرار ووضعه ليده على المقود.

ومما اكتشفته الدراسة، أن بعض السائقين يضعون ثقة زائدة على الحد في هذه الأنظمة، وضربت مثالاً ما حدث لسائق تيسلا موديل 3 بالفترات القليلة الماضية، عندم اصطدم بسيارتي شرطة في الولايات المتحدة، أثناء تشغيله للـ Autopilot وانشغاله عن الطريق لاعتماده على النظام بالكامل. وخلصت الدراسة التي أجرتها مؤسسة سلامة الطرق الأمريكية، إلى أن أنظمة السلامة العصرية المتطورة، تلعب دوراً مهماً في حماية الركاب والسائقين ولكن الثقة العمياء بهم قد تسبب نتائج عكسية وتزيد من مخاطر الحوادث وتشتت السائق.