عربة تسوق ذكية ذاتية القيادة تعبئ البضائع وتتخطى الزحام

عربة تسوق ذاتية القيادة تعبيء البضائع المطلوبة وتخترق الزحام

من أجل حياة سهلة وسريعة، وفي عالم يشهد ثورة كبيرة في التكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح الذهاب إلى المتاجر المزدحمة أكثر سلاسة، وبات التسوق أكثر مرونة.

وبفضل عربات التسوق الذكية، التي يتم إطلاقها قريباً، داخل متاجر 

Amazon Go، والمزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تقوم العربة باختيار ما تريده من على الرفوف، وتحاسبك عليه بمجرد انتهائك من التسوق.

أما الجديد في تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالمتاجر، فهو ما ابتكرته شركات أخرى، مثل «كابر» Caper، و«فيفي» Veeve؛ عبر طريقة مختلفة ومبتكرة، من شأنها أيضاً الحدّ من التكدس عند الكاشير بـ«عربات التسوق الذكية».

وأضافت الشركتان كاميرات وأجهزة استشعار إلى عربات التسوق، تحدد العربات ما وضعته بداخلها على وجه الدقة، كما أنها تحتوي على موازين مدمجة؛ لوزن المنتجات التي تتطلب معرفة وزنها قبل دفع قيمتها، مثل الخضراوات والفواكه.

بعد الانتهاء من التسوق، يمكن أن يدفع العملاء مقابل مشترياتهم عن طريق بطاقة الائتمان، أو باستخدام تطبيقات الهواتف الذكية Apple Pay أو Google Pay .

وبمجرد خروج العميل من باب المتجر، تضيء عربة التسوق بإضاءة خضراء، في إشارة إلى اكتمال طلبهم ودفع قيمته، وفقاً لموقع «العين».

وفي حالة وجود أي خطأ، تضيء العربة بإضاءة حمراء، وعندها يتدخل أحد العاملين في المتجر.

وتقول شركتا «كابر وفيفي» إنه من الأسهل إضافة التكنولوجيا إلى عربات التسوق، بدلاً من إضافتها إلى المتجر بالكامل؛ إذ تعتمد متاجرAmazon Go، التي لا تتعدى مساحتها ألفي قدم مربعة، على مئات الكاميرات المعلقة في الأسقف؛ لمراقبة ومتابعة عمليات الشراء، بالإضافة إلى أجهزة الاستشعار، التي تبلغ بإزالة أحد المنتجات من على الرفوف.

ويشير أحمد بشري، أحد مؤسسي «كابر» التي أطلقت تجارب صغيرة في كندا ونيويورك سيتي، إلى أن هذه التقنية ستكلف «أمازون» مبالغ طائلة إذا طبقتها في مساحات كبيرة، مضيفاً أن عربات التسوق الذكية ستقدم كوبونات فورية الاستخدام أيضاً، فمثلاً عند إضافة زبدة فول السوداني في العربة؛ يحصل على 10% خصم على الهلام.

وتجري شركة «فيفي» الآن اختبارات على عربات التسوق الذكية لدى أحد تجار التجزئة في «سياتل»، كما أنها تجري محادثات مع اثنين من أكبر 10 تجار تجزئة في الولايات المتحدة.

وكما جرت العادة، يثير أي استخدام للذكاء الاصطناعي والكاميرات في مجال التجارة والأعمال المخاوف حول الحفاظ على الخصوصية والتأثير على فرص العمل. وفيما يتعلق بذلك، أوضح بشري أن الكاميرات الموجودة في عربة التسوق الذكية لن تلتقط صوراً إلا ليد الزبون، وربما تلتقط جزءاً من ذراعه فقط. أما بخصوص الوظائف؛ فقال إنه من الممكن تغيير وظيفة الكاشير إلى أخرى، يمكنهم من خلالها التحرك بـ«حرية» في أنحاء المتجر؛ للإجابة عن استفسارات الزبائن.