السيّارة الهوائيّة :حلم أم حقيقة؟

نموذج من سيارة هوائية سيتم تصنيعها
اول نموذج للسيارة الهوائية
المصنعة للسيارة الهوائية MDI اشركة
السيارة الهوائية
من الداخل

AirPod 2.0  هذا هو اسم السيّارة الهوائيّة التّي اخترعها الفرنسيّون ويقولون إنّها مثاليّة للتنقّل في المدينة، وهي تسير بفضل الهواء المضغوط.

هذه السيّارة أثارت جدلاً واسعاً لدى المصنّعين ولدى المستعملين، وهي بصغر حجمها وبمواصفاتها تتلاءم مع التنقّل في المدن، ثم إنّ أهم خاصيّة لها أنّها تسير بالهواء المضغوط، فلا بنزين ولا كهرباء ولا غازوال ولا لاغاز، فهذه سيّارة خفيفة ونظيفة واقتصاديّة. تسير بالهواء ما جعل الكثيرين يرونها حلماً لن يتحقّق، والبعض الآخر يحلمون بها ويرون بالعكس أنّ تصنيعها ممكن جدّا.

خزّان للهواء   

لهذه السيّارة خزّانان اثنان للهواء المضغوط، يتّسع كلّ واحد منهما لـ125 لتراً وبإمكان هذه السيارة أن تكون سرعتها 45 كلم في الساعة، وقد تصل إلى 80 كلم في الساعة، ويقول المخترعون لها إنها بهذه الصفات تعتبر سيارة مثالية للتنقل في المدينة.

هناك من يشكك في إمكانيّة أن تصبح هذه السيّارة واقعاً، ولكن الكثيرين مقتنعون بأنّ ذلك ممكن على غرار المؤسسة الفرنسيّة MDI التي تبنّت المشروع، وتريد تصنيعه بإثيوبيا وأطلقت على السيارة اسم   AirPod 2.0.

 والجدير بالذكر أن المشروع الأصلي لهذه السيارة الهوائية ليس جديداً بل يرجع إلى أوائل التسعينيات، وهناك من وصف اختراع سيارة تسير بالهواء بأنه عبقرية التكنولوجيا، ويمكن أن ينقذ كوكب الأرض من التلوّث، ولكن لم يتم لحد الآن تصنيع هذه السيارة بسبب "اللوبيّات"، وشركات صنع السيارات الكبيرة والمشهورة، فقد مارست نفوذها الكبير، وسلطت ضغوطاً؛ لكي لا ترى السيارة النور.

ومخترعها" جاي نيجرو" ناضل من أجل أن يحوّل حلمه إلى حقيقة، بل خاض ما يشبه الحرب باتصاله بمئات الشركات أملاً في تصنيع سيارته، وكاد يحقّقه في الهند؛ لكنه مات قبل أن ير حلمه واقعاً.

ثورة في عالم النّقل

ولكن وبعد وفاته أظهرت شركةMDI إصراراً على إنجاز هذا الحلم لسيارة فريدة من نوعها في شكلها وهيكلها وخاصة في محركها وسيرها بواسطة الهواء المضغوط؛ ممّا يجعل كلفة إنفاق من يشتريها ويستعملها زهيداً.

ويقول بعض الخبراء إنّ هذه السيّارة ستحدث ثورة في عالم النّقل يوم تصنّع، وتصبح في متناول كلّ النّاس.

وفي الآن نفسه يواصل آخرون التّشكيك في إمكانيّة إنجاز هذه السيّارة الهوائيّة.