اتجهت شعوب دول أوروبية كثيرة إلى الدراجات الهوائية كبديل صديق للبيئة بدلاً من السيارات للحد من الانبعاثات الكربونية الضارة بالمناخ والبيئة والهواء.
أكبر مرآب دراجات في العالم
يقع المرآب الجديد في مدينة أوترخت الهولندية، ويتألف من ثلاثة طوابق ويتسع لأكثر من 12 ألفاً و650 دراجة، وهذا لتوفير مساحات أكبر في بلد أصبحت فيها الدراجات أكثر من السكان أنفسهم.
صانع القرار السياسي يشجع استخدام الدراجات في هولندا
ويشجع السياسيون في هولندا أكبر قدر ممكن من الناس لركوب الدراجات، وذلك عن طريق إنشاء مسارات مخصصة للدراجات ومرآبات ذات الطوابق المتعددة.
وقال وزير تطوير البنية التحتية ستينتي فان فيلدهوفن: "نحن نسعى جاهدين لخلق جنة لراكبي الدراجات ومازال هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به".
ومن الصعب إيجاد مساحة ولو صغيرة لركن الدارجة بجوار محطة القطار، لاسيما في ساعة الذروة، حيث يوجد 17 مليون شخص يمتلكون أكثر من 23 مليون دراجة، لذا من الضروري، إيجاد مساحات إضافية.
وأضاف الوزير: "إذا كنت ترغب في إخراج الناس من سياراتهم فيجب أن تجعل ركوب الدراجات للمواطنين أمراً مريحاً، وبالأخص أن يكون من السهل جداً ركن الدراجة بالقرب من محطة القطار قدر الإمكان".
حافز الهولنديين لاستخدام الدراجة بدلاً من السيارة
وبدأت الاستثمارات في الدراجات الهوائية في هولندا من سبعينات القرن الماضي، فشهد أمستردام مقتل ثلاثة آلاف شخص عام 1971 منهم 450 طفلاً، أدى ذلك إلى تحفيز المواطنين على قيادة الدراجات.
وبالنتيجة تم إنشاء 400 كم من مسارات الدراجات في جميع أنحاء المدينة، وتمكن المواطنون من القيام بنصف رحلاتهم حول المدينة بالدراجة بحسب صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، ووسائل إعلام محلية.
وتكلف مرآب الدراجات في "أوتريخت" المكون من 3 طوابق، 47 مليون دولار، وسيكون انتظار الدراجات مجانياً لأول 24 ساعة، وستكلف كل يوم بعد ذلك 1.25 يورو، و75 يورو للاشتراك لمدة سنة واحدة.
وتشهد فرنسا وبريطانيا وكندا والسويد والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة إقبالاً كبيراً على استخدام الدراجات الهوائية.
