كيف تتجسس شركات السيارات على حياتك الشخصية!

الأنظمة المتطورة الحديثة في السيارات تتجسس على أصحابها
بعض الشركات تبيع بيانات عملائها بمبالغ طائلة
بمجرد اقتران هاتفك بالسيارة تصبح جميع المعلومات داخل الهاتف متاحة للشركة

لعل الجميع متفق على رأي واحد بأن التطور التكنولوجي له حسناته وبالمقابل فإن له سيئاته أيضاً، وذلك ينطبق بشكل واضح على صناعة السيارات في الوقت الحالي الذي نعيش فيه، فمع التقدم التقني الكبير فإن تزويد الشركات العالمية سياراتها بالعديد من الأنظمة المتطورة والتقنيات الحديثة، أصبح بإمكان هذه الشركات التجسس على حياتك الشخصية! 

حيث كشفت دراسة حديثة نشرت نتائجها شبكة "سكاي نيوز" عربية، تفيد أن الأنظمة المتطورة الحديثة في السيارات لا تعمل فقط على تحسين راحة وسلامة السائق والركاب، بل قد تسجل وتشارك بياناتهم الشخصية، وفقاً للرحلة.

وأوضحت الدراسة أن الشركات تستطيع اليوم التواصل مع سياراتها عبر تقنية التحكم عن بعد والاقتران بين الاتصالات السلكية واللاسلكية ومعالجة المعلومات، وهو ما يمكنها من تسجيل كل المعلومات الخاصة بالرحلة. 

وقال رئيس منظمة "أوتو كير" إن الشركة المصنعة لسيارتك تعلم حالياً جميع معلوماتك الخاصة، سواء عن سكنك وعدد أطفالك والموسيقى والأغاني المفضلة لك والرسائل النصية المتبادلة مع الغير، كما أكد أنه بمجرد اقتران هاتفك بالسيارة تصبح جميع المعلومات داخل الهاتف متاحة للشركة. 

وعن وجه استفادة الشركات من هذه المعلومات الشخصية، قال موقع "سي بي سي" إن شركات السيارات تستطيع استخدام البيانات لمعرفة شخصيات المستهلكين، وطباعهم، وتعمل من خلال تحليل تلك البيانات على تطوير الحملات الإعلانية والترويجية التي تتناسب وطلبات المستهلكين.

لكن المشكلة والخطر الحقيقي يكمن في "التجسس" وخرق الحياة الشخصية للسائق والركاب، فضلاً عن أن بعض الشركات تبيع بيانات عملائها بمبالغ طائلة، للشركات الأخرى التي تساهم في تصميم أنظمة السيارات، وتطبيقات الهواتف وتطبيقات الموسيقى، حتى يمكنها "رصد" المستهلكين بشكل أدق. 

ووفقاً للموقع الأمريكي فإن ما يحمي الشركات قانونياً، ويتيح لها جمع المعلومات هو "اتفاق الخصوصية" الذي يوقع عليه المستهلك عند شراء السيارة من دون التدقيق في بنوده المختلفة.