في فرنسا: إضراب يوقف شبكة المواصلات العامة

أصبح سكان فرنسا يتنقلون عن طريق الدراجات
إضراب النقابات يشكل الحركة في باريس
توقفت شبكة المواصلات العامة في باريس

بدت البلاد وكأنها مهجورة، حيث توقفت حركة مترو الأنفاق، القطارات، حيث تم يوم الخميس 5 ديسمبر/كانون الأول 2019 بداية إضراب مفتوح هو الأكبر منذ سنوات دعت إليه نقابات العمال في فرنسا؛ رفضاً لمشروع قانون جديد للتقاعد. 

بدأ العاملون في السكك الحديدية والمدرسون وطواقم الطوارئ بالمستشفيات يوم الخميس؛ واحداً من أكبر الإضرابات العامة في فرنسا منذ عقود عازمين على إجبار الرئيس إيمانويل ماكرون على التخلي عن خطط تعديل نظام المعاشات السخي في البلاد. 

وتوقفت شبكة المواصلات العامة في باريس ومدن أخرى في أنحاء فرنسا تماماً تقريباً مع استعداد نقابات العمال لاحتجاج يهدد بشل حركة البلاد لأيام، ويشكل أكبر تحد لخطة ماكرون للإصلاح منذ تفجر احتجاجات (السترات الصفراء)، بحسب ما جاء في موقع "رويترز". 

وبدت محطات القطارات ومترو الأنفاق في باريس مهجورة بدرجة كبيرة خلال فترة الذروة الصباحية في حين لجأ السكان إلى الدراجات والاشتراك في استخدام السيارات أو للعمل من المنازل. 

وقبل شروق الشمس كانت قوات الشرطة منتشرة على امتداد شارع الشانزيليزيه؛ لتفتيش حقائب المارة قبل الاحتجاجات التي حذرت الحكومة من احتمال تسلل جماعات عنف إليها. 

وإضراب العاملين بالقطاع العام من أكبر الإضرابات منذ عقود. وتريد النقابات اليسارية شل شبكة المواصلات وإغلاق المدارس وترك أكوام القمامة مكدسة لإجبار الرئيس على التراجع. 

وقالت هيئة السكك الحديدية، إن قطاراً واحداً من كل عشرة قطارات سيعمل يوم الخميس. وألغت شركتا يوروستار وتاليس للقطارات نصف خدماتها على الأقل التي تربط باريس بلندن وبروكسل. 

وطلبت هيئة الطيران المدني من شركات الطيران إلغاء نحو 20 بالمئة من رحلاتها بسبب الآثار المترتبة على الإضراب.

ومن المتوقع أن يشارك أكثر من نصف مدرسي المرحلتين الإعدادية والثانوية في الإضراب، وستعمل غرف الطوارئ في المستشفيات بالحد الأدنى من العاملين. ولم تحدد نقابات العاملين في قطاع النقل موعداً لانتهاء الإضراب.