شركة نقل برلين ترشح نفسها لمجاورة «الأهرامات» المصرية في قائمة التراث العالمي... وهذا هو مبررها

تتميز قطارات مترو برلين بقدمها..وتختلف بذلك عن باقي قطارات العالم

قائمة التراث العالمي كما هو معروف، تضم الآثار القديمة، وكل ما هو أصيل يمثل ثقافة شعب وبلد مميز بجذور عميقة ممتدة لمئات العقود من الزمن كمدينة البتراء الوردية، والأهرامات المصرية، وغيرها من المعالم التراثية العريقة الموزعة في أرجاء العالم.

لكن لأول مرة ترشح شركة نقل عامة في العالم نفسها؛ لتنضم إلى قائمة التراث العالمي، فما هو مبررها؟ وهل يمكن ضم شركة نقل ومواصلات قديمة لقائمة التراث العالمي؟

تعالوا لنعرف قصة شركة النقل هذه وسبب سعيها للانضمام إلى قائمة التراث العالمي.

أطلقت مؤسسة النقل العام في برلين حملة إعلامية لترشيح نفسها ضمن قائمة التراث العالمي، وإذا ما نجحت في الانضمام إلى القائمة فستصبح في قائمة تضم الأهرامات وتاج محل والكولوسيوم في روما ومدينة بابل. السبب وراء ذلك مثير.

تضم قائمة التراث العالمي في العادة آثاراً ومباني ومنشآت قديمة، تتلقى دعماً من منظمة اليونيسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة). إلا أن شركة ألمانية رشحت نفسها لتصبح من ضمن قائمة التراث العالمي. هذه ليست نكتة، بل حقيقة؛ إذ بدأت مؤسسة النقل العامة في العاصمة برلين حملة إعلامية لتشريح نفسها ضمن قائمة التراث.

برلين واحدة من المدن التي تتغير بسرعة كبيرة، الأمر الذي يدفع سكانها إلى الخوف من فقدان المدينة لهويتها التي عرفت عنها منذ عقود قبل وبعد الحرب العالمية الثانية. وفي محاولة للإجابة عما هو «برليني» أصيل لا يجب أن يتغير، تجيب مؤسسة النقل العام أن كل ما في المدينة يتغير، ولذا يجب الحفاظ على ما هو عالق في ذهن أهلها وزوارها، ولا شيء مثل خطوط النقل العام وخطوط مترو الأنفاق والقطارات والباصات القديمة، بل حتى ماكينات شراء بطاقات النقل ذات التقنية القديمة. وتعتقد شركة النقل العام، أن حتى الازدحام في الحافلات والقطارات الداخلية التي تعكس حركة سكان المدينة اليومية يجب أن يحافظ عليها كجزء من تراث المدينة الذي يمنحها خصوصية مختلفة عن المدن الأخرى، وفقاً لموقع «دويتشه فيله».

على صفحة الحملة نشر «استطلاع للرأي» حول تأييد الحملة أم لا. مدير التوزيع في المؤسسة مارتيل بيك يقول: «كان الأمر بالبداية يبدو للبعض كنكتة. لا، الحقيقة أن الموضوع بمنتهى الجدية، نريد أن نقدم المؤسسة على أنها من التراث العالمي؛ لأنه لا توجد مؤسسة مثلها في العالم».