على الرغم من حفل التدشين الفاشل الذي أقامته شركة تسلا الأمريكية شاحنتها الجديدة سايبر تراك، إلا أن هذا الفشل فتح أبواباً من النجاح لم تكن بالحسبان أبداً فيما يخص هذه المركبة، إذ إنها لفتت أنظار العالم كله بطريقة غريبة. ولأن تصميمها غير تقليدي على الإطلاق في عالم السيارات -لا سيما حديثاً- تساءل الكثيرون عن مصدر الإلهام الذي استقى منه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، تصميم شاحنة سايبرتراك.
ووفقاً لما ذكره موقع سترايف مي، فقد أعلن ماسك مؤخراً، خلال تغريدة له على حسابه الشخصي في موقع تويتر، أن تصميم شاحنة سايبرتراك مستوحى بشكل جزئي من السيارة الشهيرة التي ظهرت في فيلم ذي سباي هو لوف مبي The Spy Who Loved Me، أحد أفلام سلسلة الجاسوسية الشهيرة جيمس بوند، الذي تم إنتاجه في العام 1977. وهي سيارة من نوع لوتس اسبريت 1976.
وتابع سترايف مي، أن هذه السيارة تمتلك قصة مميزة للغاية، كانت قد بدأت عندما قام زوجان من جزيرة لونج آيلاند في نيويورك عام 1989، بشراء مخزن صغير لا يتجاوز ثمنه الـ 100 دولار خلال مزاد علني، يعثروا بعد عدة أعوام بداخل المخزن على سيارة لوتس اسبريت 1976 كانت مخبأة تحت أكوام من البطانيات والأغراض الأخرى. وتبين فيما بعد أنها كانت السيارة التي استخدمت بفيلم جيمس بوند.
وتابع الموقع، أنه خلال العام 2013، كان الملياردير الأمريكي إيلون ماسك قد اشترى هذه السيارة الكلاسيكية والنادرة من الزوجين في مزاد علني آخر بمبلغ 997 ألف دولار أمريكي، وذلك بعد أن تمت صيانتها وتعديلها. رغم أنه تكلفتها عليهما لم تتجاوز الـ100 دولار فقط.
سيارة اللوتس اسبريت 1976، كانت قد ظهرت باسم ويت نيلي Wet Nellie في فيلم الجاسوسية الشهير، وهي واحدة من 8 سيارات فقط استخدمت خلال التصوير، ويُذكر أنها في أحداث الفيلم كان لديها القدرة على التحول من سيارة رياضية ذات مقعدين إلى غواصة مطلقة للصواريخ نحو الطائرات الهليكوبتر أعلى سطح الماء.
وفي وقت لاحق قريب، كان إيلون ماسك قد قال مازحاً أنه كان يأمل في رؤيتها تتحول إلى غواصة، ولكنه بدلاً من ذلك سيعمل على تحديثتها بمحرك تسلا كهربائي وجعلها تستطيع التحول بالفعل. وعلى الرغم من أن ماسك لم يحقق هذه الخطة، إلا أن سيارته الرياضية الكلاسيكية هذه كانت على ما يبدو هي مصدر الإلهام الرئيسي في تصميم تسلا سايبرتراك.
