قال الشاعر أبو الأسود الدؤلي ذات مرة: "لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ ... عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلتَ عَظيمُ". ولكن يبدو أن براين م. كولب، واحد من أبرز السياسيين الأمريكيين التابعين للحزب الجمهوري، لم يفهم تماماً قول الشاعر العربي، الأمر الذي أوقعه في مشاكل عدة لم تكن بحسبانه. ولكن على كل حال هو يستحق ما تعرض له، وذلك بعد أن ضُبط وهو يقود تحت تأثير الثمالة الشديدة، على الرغم من أنه قبل ذلك بأيام قليلة فقط، قد نشر مقالاً طويلاً يُحذر من القيادة تحت تأثير الكحول.
ووفقاً لما ذكره موقع سكاي نيوز، فقد تم توجيه اتهامه بالقيادة تحت تأثير المُسكرات لكولب، السياسي الجمهوري في جمعية ولاية نيويورك، وذلك خلال الاحتفالات بليلة رأس السنة الجديدة 2020. وكان قبل ذلك بأسبوع واحد فقط، من نشره مقالاً طويلاً في عاموده الخاص بإحدى الصحف الأمريكية، يحذر المواطنين من قيادة السيارات تحت تأثير الكحول.
وتابع الموقع نقلاً عن وكالة أسوشييتد برس، أنه كان قد تم القبض على براين م.كولب، والذي يمثل الحزب في مناطق خارج مدينة روتشستر في مقاطعة مونرو في ولاية نيويورك، بالقرب من منزله في المدينة. وقالت السلطات إنه تم استدعاء عناصرها بعد أنباء عن تحطم سيارة "جي إم سي أكاديا" موديل 2018، في حيّ فيكتور قبل الساعة 10:30 مساء، بعد أن سقطت في حفرة. ليُكتشف حينها أن السائق كان كولب نفسه.
وكان نائب رئيس شرطة مقاطعة أونتاريو، قد قام بإجراء اختبارات تعاطي الكحوليات للسياسي الأمريكي الشهير في الولاية لكنه فشل باجتيازها، الأمر الذي دفع رجال الشرطة لنقله إلى السجن على الفور. وقالت السلطات إن اختبار التنفس أشار إلى أن نسبة الكحول في الدم لدى كولب تجاوزت 0.08 في المائة، وهو الحد القانوني للقيادة في نيويورك.
