هوليوود تتواصل مع كارلوس غصن لإنتاج فيلم عن حياته

قد تكون هوليوود مهتمة بالرئيس التنفيذي السابق لشركة نيسان خاصة بعد هروبه
كارلوس غصن
أبدى كارلوس غصن اهتمامه سابقاً بإنتاج فيلم عن حياته
كارلوس غصن مع زوجته

بعد أن تفاجأ العالم أجمع، بكيفية هروب الرئيس التنفيذي السابق لشركة نيسان، كارلوس غصن، وطريقة وصوله من اليابان إلى لبنان موطنه الأصلي؛ حيث كان مفروضاً عليه رقابة وإقامة جبرية، أبدت كبرى شركات الأفلام العالمية إنتاج فيلم عن حياته الشخصية.

غصن مهتم بصناعة فيلم عن حياته

وقد أبدى كارلوس غصن اهتمامه سابقاً بإنتاج فيلم عن حياته، وهو ما انعكس بدايةً من اجتماعه مع منتج فيلم «Birdman»، إلى الشائعات التي أشارت إلى أنه كان بصدد عقد اتفاق مع شركة Netflix، وهو ما نفته خدمة البث الأمريكية.

حسب موقع Business Insider، الآن، ونقلاً عن موقع "عربي بوست"، قد تكون هوليوود أكثر اهتماماً بالرئيس التنفيذي السابق لشركة نيسان، خاصة بعد هروبه الخيالي من الرقابة المفروضة على منزله، مقر الإقامة الجبرية، على مدار الساعة، وخروجه من اليابان متوجهاً إلى لبنان، حيث يعيش حياة رغدة فارهة. 

في مقابلة حديثة مع شبكة CBS News الإخبارية، قال غصن إن هوليوود تواصلت معه لإنتاج عمل عن قصة حياته، وكان ردّه على سؤال إن كان هذا المشروع قد يرى النور: «لمَ لا؟». 

وعند سؤاله عمّا إذا كان حصل على أي مساعدة من أمريكيين خلال هروبه الجريء في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أو إذا كان حقاً سافر في صندوق مخصص للآلات الموسيقية مع وجود فتحات للتنفس في قاع الصندوق لكي يتمكن من السفر جواً والخروج من اليابان، قال: «لا تعليق». 

وقال غصن أيضاً لشبكة CBS News إنه خطط لهروبه بنفسه، رغم الشائعات التي تقول إن عملية الهروب شارك بها 15 شخصاً، بينهم أفراد سابقون في القوات الخاصة الأمريكية، وإن العملية تكلّفت الملايين. وقال إن المرحلة الأولى من هروبه تضمنت ركوب القطار السريع في رحلة لمدة 3 ساعات إلى مطار أوساكا. 

وقال غصن في المقابلة: «كنت أعلم أنها مخاطرة». 

وأضاف: «كنت أدرك ذلك، إذا كنتُ سأشرك مَن حولي في عملية الفرار، فالأمر لن يقتصر فقط على وجود خطر عليهم، ولكن تزيد بذلك احتمالات الخطأ أو تسرّب أي أخبار أو شائعات عن الهروب، ولن أتمكن من تنفيذ خطتي؛ لذا، كنتُ مضطراً إلى العمل وحيداً، لم يكن هناك أي شخص آخر. كان ذلك شرطاً مهماً لتنفيذ الخطة». 

ويقول الهارب، الذي يصف نفسه على وجه التحديد «الهارب من غياب العدالة»، إنه كان الشخص الوحيد الذي يعرف كل التفاصيل الخاصة بما حدث فعلاً. 

في أواخر تسعينيات القرن الماضي، ساعد غصن على عودة شركة نيسان بعدما كانت على شفير الإفلاس. ولكن بقية المسؤولين التنفيذيين في نيسان اتهموه بعدم الكشف عمّا يتقاضاه من الشركة بعدما بدأت الأرباح في التراجع في 2018، وقُبض على غصن في اليابان، ووُجهت إليه اتهامات بارتكاب مخالفات مالية. 

زعم غصن أنه بريء من كل التهم، وأنه كان مضطراً إلى الهرب من اليابان، حيث تصل معدلات الإدانة إلى 99%. وبناء على طلب اليابان، أصدرت منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) «إشعاراً أحمر» بحق غصن وزوجته كارول، وهذا الإشعار لا يُلزم لبنان بالقبض عليه، ولكنه يطلب من قوات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم تحديد موقع الهارب والقبض عليه. 

وقال غصن لشبكة CBS News: «لا أشعر بالسوء حيال ذلك، لأنني، مع الطريقة التي عوملت بها والطريقة التي كنت أنظر بها إلى النظام، بصراحة، لا أشعر بأنني مذنب على الإطلاق». ويُذكر أن الحكومة اللبنانية منعت غصن من مغادرة البلاد، ولكن تشير الأنباء إلى أنه يقيم حالياً في قصر تبلغ قيمته 15 مليون دولار.