يوجد بعض البشر لا يشعر بالندم ولا بتأنيب الضمير، ويبرر جريمة الاغتصاب وهتك العرض بسبب غريب، يؤكد نزعته للإجرام وخطره على المجتمع، فيما لو سمح له بعد خروجه من السجن بممارسة مهن فيها احتكاك أكبر بضحايا محتملين له من النساء، ما يتطلب من إدارات المرور والسير عدم منح رخصة القيادة العمومية لسيارات التاكسي والأجرة لمن لديه سوابق سرقة، واعتداءات جنسية ولو بسيطة.
"شر البلية ما يضحك" مثل ينطبق على سائق سيارة أجرة، هتك عرض راكبة أوروبية كانت تجلس على المقعد المجاور له وقد غلبها النوم، أثناء توصيلها من أمام فندق، إلى مقر سكنها، ولما تم استجوابه أمام الشرطة عن الواقعة بموجب بلاغ فتحته المجني عليها، أجاب بأنه فعل ذلك لإسعادها.
تفاصيل الواقعة ساقتها النيابة العامة أمام محكمة الجنايات في دبي يوم الإثنين، متهمة السائق بهتك عرض الراكبة بأن غافلها بينما كانت نائمة على المقعد في وقت متأخر من الليل، واستطال بيديه إليها، بعد أن فصل أسلاك الكاميرا الخاصة بقمرة المركبة، وتوجه إلى طريق مظلم كان خالياً من المارة والإضاءة وفق ما جاء في ملف التحقيق، قبل أن تستيقظ المجني عليها وتصرخ في وجهه مستنكرة فعلته الدنيئة، وفق موقع البيان.
وأفادت المجني عليها النيابة العامة، بأن السائق قاد المركبة بعد الاعتداء عليها متوجهاً بها إلى وجهتها، وأنه حاول استعطافها وطلب السماح منها راجياً منها عدم إبلاغ الشرطة، إلا أنها رفضت ذلك بالرغم من أنه أخبرها أن بإمكانه إبلاغ الشرطة عنها بعد ما ادعى لها أنها كانت تحت تأثير المشروبات الكحولية.
وأضافت المجني عليها أنها تواصلت مع الجهة المشغلة للسائق فور وصولها مقر سكنها، وزودتها برقم لوحة المركبة، ثم توجهت بعد ذلك إلى مركز الشرطة لفتح بلاغ في الواقعة.
