معاناة الأوزان الزائدة مع ركوب السيارة وحزام الأمان

معاناة الأوزان الزائدة مع ركوب السيارة وحزام الأمان
معاناة الأوزان الزائدة مع ركوب السيارة وحزام الأمان

أصحاب الأوزان الزائدة من الجنسين معاناتهم بالحياة لا تنتهي مطلقاً، وحتى عند ركوبهم للسيارة وقيادتها يعانون من ناحية الكرسي والمقود وحزام الأمان وعند النزول، ولا يوجد قوانين خاصة بهم في أنظمة المرور.  

معاناة رجال وسيدات من أصحاب الوزن الزائد 

تقول لـ" سيارات سيدتي" سمية صالح : "إنني أعاني أحياناً عند ركوب السيارة، فبصعوبة أركبها؛ لأن وزني فوق 150 كيلو، أحتاج لوقت للركوب واللف على المقود وحتى عند قيادة السيارة المقود يضايقني؛ لأنه عند اللفات يحتك ببطني ويؤلمني فاضطر أهدئ كثيراً حتى أستطيع أن ألف المقود باللفات دون أن أطلع على رصيف أو أتجاوز لفة بسبب احتكاكه ببطني وبطء لفه، وعندما أسافر لأي مدينة وأستأجر سيارة لا أجد الكرسي على مقاسي لصغر السيارات في محلات استئجار السيارات، وإن أخذت سيارة كبيرة لا أستطيع الصعود إليها وركوبها إلا بصعوبة جداً". 

ويقول مشعل الحربي: "إن وزني يصل إلى 215 كيلو، وعند ركوبي للسيارة أتعذب يومياً وأحتاج إلى نصف ساعة حتى أركب السيارة، وقد طلبت من أحد المحلات تعديل مقعد جلوسي؛ حتى يصبح واسعاً وأستطيع أن أركب وأقود السيارة ولكن مع ذلك ليس كل أنواع السيارات أستطيع أن أركبها فقط السيارات الواسعة من الداخل وغير المرتفعة، إضافة إلى أنني آخذ مخالفة يومياً بسبب عدم ربط حزام الأمان؛ لأن الحزام لا يدخل علي ولا يمكن أن يربط؛ لأنه ضيق جداً عليّ ويكتم أنفاسي وأخجل أن أذهب للمرور أخبرهم بإزالة المخالفة بسبب وزني؛ لأني أجد من يضحك عليّ ويستهزئ بي، فأضطر أسكت وتزيد يومياً المخالفات عليّ بسبب الحزام". 

حلول مقترحة تساعد أصحاب الوزن الزائد مع المرور 

أضحت الأخصائية الاجتماعية بسمة عسيري فقالت : "إن أصحاب الوزن الزائد يخجلون دائماً من مقابلة الجمهور والمجتمع بسبب وزنهم؛ لأنهم يرون أنهم مختلفون عنهم ويحاولون عند ركوب السيارة مثلاً أن لا يكونوا أمام أنظار الغير؛ لأنهم يعلمون أن أعين الناس عليهم عند مشيهم وعند أكلهم وعند ركوبهم للسيارة وقد تسمع ضحكات من أشخاص لا يبالون حتى يحرجوا مريض السمنة. 

فهم معاناتهم لا تنتهي، وعند ركوبهم للسيارة يحاولون أن يأخذوا مخالفات بسبب عدم ربط الحزام لضيقه عليهم. أفضل من أن يطلبوا بعض المسؤولين من إزالتها بسبب سمنتهم، مستحيل يطلبون ذلك فهم يخجلون من أنفسهم فيفضلون أن يدفعوا وأن لا يقعوا في مواقف محرجة تزيد من حالات الاكتئاب عندهم والعزلة عن المجتمع.  

لذلك أقترح معرفة المرور حالة بعض الأشخاص الذين تكثر عليهم مخالفات ربط الحزام ومعرفة السبب وإزالة المخالفة عنهم إذا كانت بسبب السمنة الزائدة، وكذلك إيجاد سيارات واسعة لمثل هذه الفئات، فبعض معارض السيارات لا تجد عندهم سيارات تصلح لأصحاب الوزن الزائد.  

وأضافت أن تعاون المرور وبعض فئات المجتمع وبعض الجهات المسؤولة مع هذه الفئة يساعد في حل المشكلة لديهم وعدم تعقد الأمور بداخلهم أكثر مما هم يعانون منه.  

والبعض قد يعطي حلاً بعمل عملية تكميم لمريض السمنة حتى لا يأخذ مخالفات مرورية، وهذا الأمر ليس بيد المريض فقد لا يتوفر المال لديه، وقد تكون العملية لا تصلح له لأمراض مزمنة أو بسبب العمر وغيرها لذلك نجد الحلول لمساعدتهم أفضل من استرخاص الأمر بالعقل، فهم بالفعل يحتاجون للمساعدة".