عندما قام الملياردير والمهندس الأمريكي "إيلون ماسك"، بإطلاق سيارة "تيسلا رودستر" إلى الفضاء في 7 شباط / فبراير الماضي 2018، على متن صاروخ "فالكون هيفي"، كان يحلم أن يتم العثور على كائنات فضائية من الممكن أن يقوم البشر بالتواصل معها، كما يمكن تنظيم رحلات وإرسال مسافرين إلى الفضاء عبر شركته "سبيس إكس" للفضاء والتي قام هو نفسه بتأسيسها.
وبحسب موقع "مربع.نت"، فقد كانت من أهداف رحلة "تيسلا" الرسمية في الفضاء، معرفة مدى إمكانية تجربة الصاروخ "فالكون هيفي"، ومعرفة مدى إمكانية استخدامه في المستقبل للسفر إلى الفضاء، ولقد تم وضع قرص ليزري في السيارة يحتوي معلومات عن البشر وطريقة استخدام السيارة، كما تم وضع مجسم لشخص يرتدي بدلة فضاء يعرف باسم "ستارمان star man"، وأطلق الصاروخ وقتها نحو الكوكب الأحمر المريخ.
وبحسب الشركة، فإن "رودستر" الآن تجاوزت مدار المريخ، ما يجعلها على مسافة تقدر بـ 250 مليون كيلومتر من الشمس، وأن السيارة بعد عامين من الآن ستكون قريبة للأرض. حيث حدد العلماء المسافة بين السيارة وكوكبنا الأزق بمقدار 7.4 مليون كيلومتر، بحلول 6 تشرين الأول / أكتوبر من العام 2020، وأنه من غير المتوقع رؤية السيارة قريبة جداً من الأرض قبل 2091، وذلك في حال عدم اصطدامها بالنيازك أو تحللها بفعل الإشعاع الكوني.
ومن الجدير بالذكر، أن في حال نجاة "رودستر" خلال عشرات السنين القادمة في الفضاء، فإن "ستارمان" سيبقى وحيداً لآلاف أو ملايين السنين في الفضاء حتى يهلك أو يقابل كائنات فضائية، كما حلم إيلون ماسك في البداية.
