قبل سنوات من الآن، وجدت الهوائيات على أسقف السيارات بالقرب من زجاج النافذة الأمامية، وكان الغرض منها تلقي إشارات الراديو، إلا أنّه مع التقدم التكنولوجي في مجال صناعة السيارات الحديثة، تمّ استبدال تلك الهوائيات بزعنفة القرش التي تبدو أكثر أناقة وعصرية عن سابقها، ولصغر حجم تلك القطعة من السيارة يغفل الكثيرون عن غرض وجودها ومهمتها التي تقوم بها، فما هي فائدة زعنفة القرش تلك؟
لأن التطور في التقنية قادر على احتواء ذات القدرات التي يتمتع بها الهوائي الذي يلتقط إشارات الراديو وإضافة بعض التحسينات التي تتواكب مع متطلبات الفرد الحالي، لذا صُممت زعانف القرش لتصبح أكثر من مجرد أداة استقبال لاسلكي فقط، حيث تقوم بالتقاط البيانات الخلوية، وتتيح خاصية الملاحة وتحديد المواقع التي تسهل السير على الطرقات، إضافة إلى تشغيل الشبكة العنكبوتية، وإمكانية معايرة ناقل الحركة عبر الأقمار الصناعية، إضافةً إلى أنّ زعنفة القرش لديها خواص ديناميكا هوائية، تساهم في ثبات السيارة على السرعات العالية، لذا فإنّ وجود كل هذه الإمكانيات للبقاء على اتصال أثناء التنقل، ومن أجل التقاط الإشارة التي تنقل هذه المعلومات، تتطلب وجود العديد من الهوائيات، فوجود زعنفة القرش هي ببساطة وسيلة عملية وحسنة المظهر لإخفاء كل تلك الهوائيات وجمع تلك المهام في أداة واحدة.
