حين تقع الحوادث، غالب الضحايا والمتسببين بالحوادث يقعون في حالة توتر وغضب تكاد تودي بأصحابها إلى مشادات حادة لا تحل أحياناً سوى بحضور الشرطة، حتى إن كانت حوادث خفيفة، فنسبة المتسامحين الذين يقولون: عوضنا على الله، لم يحصل شيء، امضِ في طريقك، انقرضوا، في ظل ارتفاع رسوم التأمين الشامل وتأمين ضد الغير.
وهناك قلة من المتسببين بالحوادث تلجأ للفرار من مكان الحادث خشية التصليح والخسارة المالية.
واعتدنا في طرقنا الصغيرة وشوارعنا العربية مشاهد السجالات، وأحياناً ما هو أكثر، بين سائقي السيارات بعد الحوادث، لكن ما حدث على أحد الطرق الأميركية تجاوز كل ما يمكن تخيله.
حادث يتطور بصورة خطيرة بسرعة 112 كيلومتراً
فقد أشعل حادث بسيط بين سيارتين خلافاً بين السائقين امتد لمسافة 5 كيلومترات وبسرعة وصلت إلى 112 كليومتراً في الساعة على أحد الطرق السريعة في الولايات المتحدة الأميركية. وقع الحادث في ويستون خارج مدينة بوسطن بين السائقين، ريتشارد كامروسكي (65 عاماً)، ومارك فيتزغيرالد (37 عاماً) الذي يقود سيارة رياضية كبيرة من طراز "إنفنيتي".
موديل عام 2016، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، و"سكاي نيوز".
للحصول على حقه قفز على الغطاء الأمامي والآخر يسرع بسيارته حاملاً إياه
ولوهلة، اعتقد كامروسكي أن فيتزغيرالد سيهرب من مكان الحادث، ويبدو أنه كان محقاً، فقفز على الغطاء الأمامي لسيارة الأخير، الذي قاد سيارته على الطريق السريع خارج "بوسطن" وهو يصرخ بكامروسكي، طالباً منه النزول عن السيارة.
الغريب في الأمر أنه ظل يطلب من كامروسكي، النزول عن السيارة بينما يقود بسرعة عالية، ولاحظ سائقو السيارات على الطريق السريعة هذا المشهد.
بتهديد السلاح اضطر السائق الهارب للتوقف
وقام كثيرون منهم بتصوير الحالة الغريبة، إلى أن قام أحد السائقين بإجبار فيتزغيرالد على التوقف بعد أن رفع مسدساً في وجهه.
وفي بيان رسمي قالت الشرطة إن سيارة إنفنيتي كانت تسير بسرعة 112 كيلومتراً في الساعة ثم تتوقف، ثم تعود وتتسارع، لكن الرجل لم يترجل عن غطاء المحرك أبداً.
يسرع ثم يبطئ ليسقطه عن سيارته
وقال كامروسكي لقناة إن بي سي العاشرة في "بوسطن": "كنت أعتقد أنه سيدهسني.. لا أعتقد أنه توقف، لقد ظل يقود سيارته بسرعة ثم يتباطأ ويعود ليسرع ثانية، وهكذا محاولاً أن يسقطني عن السيارة".
الشرطة تقبض عليهما وتوجه لهما اتهامات مختلفة
وألقت الشرطة القبض على الرجلين، واتهمت فيتزغيرالد بالاعتداء بسلاح خطير والهرب من موقع الحادث والتسبب بأضرار في ممتلكات الغير"، بينما اتهمت كامروسكي بالسلوك غير المنضبط.
وقالت الشرطة إنه رغم كل ما حدث فإن أياً من الرجلين لم يصب بأذى.
