شراء المقتنيات والسيارات القديمة، صفقة رابحة لا تسبب أي خسائر تذكر، ودائماً تجد من يهتم بالحصول عليها بثمن مرتفع ورائع وخيالي.
ويحدث كثيراً أن يكون لديك كنز لا تدرك قيمته... فقد نشرت شبكة «سي إن بي سي» الأميركية أمس، ونقله موقع «البيان»، تقريراً عن قصة واقعية لزوجين أميركيين باعا سيارة للملياردير ورائد الأعمال الشهير، إيلون ماسك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» الأميركية لتصنيع السيارات الكهربائية، مقابل نحو مليون دولار، بعد أن كانا قد اشترياها منذ 30 عاماً مقابل 100 دولار فقط.
ففي عام 1989 اشترى الزوجان اللذان يعيشان في جزيرة «لونغ آيلاند»، بمدينة نيويورك مخزناً قديماً غير معروف مالكه، في «مزاد أعمى»، أي مزاد لا يعرف البائع أو المشتري شيئاً عن المقتنيات المبيعة فيه.
وسدد الزوجان 100 دولار آنذاك مقابل المخزن، ليفاجآ عندما فتحاه بوجود سيارة رياضية من طراز «لوتس إسبريت»، موديل عام 1976. مغطاة بعدد من البطانيات داخل المخزن.
وعرف الزوجان فيما بعد أن السيارة كانت واحدة من 8 سيارات من الطراز نفسه جرى استخدامها في تصوير واحد من أشهر أفلام سلسلة «جيمس بوند»، وهو فيلم «الجاسوس الذي أحبني»، إنتاج عام 1977. وبطولة النجم البريطاني الراحل روجر مور.
وعلم الزوجان أيضاً أن السيارة التي وجداها في مخزنهما هي الوحيدة التي جرى استخدامها في التصوير تحت الماء ضمن مشاهد الفيلم، حيث تتحول السيارة في المشهد إلى غواصة.
وبعد الانتهاء من تصوير الفيلم مباشرة، أودعت السيارة في المخزن، وظلت مهجورة بداخله لمدة 12 عاماً، إلى أن اشترى الزوجان المخزن.
ولم يكن الزوجان شغوفين بمشاهدة أفلام «جيمس بوند». لذا، لم يعرفا هذه المعلومة إلا بعد سنين طوال، حيث عرفاها من بعض المهتمين بأخبار السيارات، والذين رأوهما وهما يجريان عمليات إصلاح للسيارة.
وقرر الزوجان بيع السيارة في المزاد، وكان ذلك عام 2013. عبر دار «آر إم سوثبي» المتخصصة في بيع السيارات القديمة.
وبيعت السيارة مقابل 997000 دولار لمشترٍ كان مجهول الهوية آنذاك، إلا أنه تبيّن بعد ذلك بسنوات أن المشتري ما هو إلا إيلون ماسك –مؤسس شركة تسلا للسيارات الكهربائية الرياضية.
وعلاوة على ذلك، استوحى ماسك تصميم الشاحنة الكهربائية «سايبرتراك»، والتي أطلقتها شركته في فعالية ترويجية ضخمة أقيمت أواخر الشهر الماضي، من السيارة «لوتس إسبريت»، التي اشتراها من الزوجين في المزاد.
وكان ماسك نفسه هو من أفصح عن هذه المعلومة، حينما دوّن عبر حسابه على «تويتر» بعد تدشين الشاحنة، قائلاً: «سايبرتراك مستوحاة جزئياً من السيارة التي ظهرت تحت الماء في فيلم الجاسوس الذي أحبني».
